ما هو حكم صلاة الجمعة والعيد فى يوم واحد؟.. عالم أزهرى يجيب

كتبت رانيا مجدي

يتزامن غدا أول أيام عيد الأضحى المبارك، مع يوم الجمعة، ويجتمع فى اليوم الواحد صلاتى العيد والجمعة، ويتساءل البعض، هل نكتفى بصلاة العيد أم واجب علينا صلاة الجمعة؟ وهل يجوز صلاة الصلاتين “الجمعة والعيد”؟ للإجابة على هذه التساؤلات، أصدر الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، بحثا مفيدا حول هذا الأمور جاء نصه كالتالى:

ماذا يفعل المسلمون هذا العام فى عيد الأضحى بعد ثلاثة أيام وقد اجتمع فى يوم واحد العيد والجمعة ؟

الجواب

لقد اخترنا للإجابة عن هذا الموضوع ما أجاب به الشيخ عبدالمجيد سليم مفتى مصر س 1939 عليه رحمة الله تعالى

قال الشيخ فى معرض ذكره أقوال الفقهاء ما يلى

: 1 – مذهب الحنفية أنه إذا اجتمع يوم العيد ويوم الجمعة فلا تجزئ إحدى الصلاتين عن الأخرى، بل يسن للشخص أو يجب عليه صلاة العيد والجمعة لأن الأولى سنة والثانية فرض، وهذا هو مذهب الشافعى غير أنه يرخص لأهل القرى الذين بلغهم النداء وشهدوا صلاة العيد ألا يشهدوا صلاة الجمعة.

2 – مذهب الإمام أحمد أن من صلى العيد سقطت عنه الجمعة إلا الإمام فلا تسقط عنه إلا إذا لم يجتمع معه من يصلى به الجمعة، وفى رواية عنه إذا صليت الجمعة فى وقت العيد أجزأت صلاة الجمعة عن صلاة العيد، بناء على جواز تقديم صلاة الجمعة عنده قبل الزوال. – ويرى الإمام مالك: أن من صلى العيد تجب عليه صلاة الجمعة ولا تسقط.

3 – الصحيح فى ذلك ما ذهب إليه الإمام أحمد من أنه لا تجب صلاة الجمعة على من صلى العيد وأن الجمعة إذا أديت قبل الزوال أجزأت عن صلاة العيد.

تفصيل الجواب

بعد هذا المختصر إليك الجواب المفصل الخاص بذلك الموضوع

قال الشيخ رحمه الله عز وجل:

اطلعنا# على هذا السؤال ونفيد أن مذهب الحنفية أنه إذا اجتمع يوم العيد ويوم الجمعة فإن إحدى الصلاتين لا تجزئ عن الأخرى، بل يسن للشخص أو يجب عليه صلاة العيد على حسب الخلاف فى ذلك فى المذهب وعليه أيضاً صلاة الجمعة. ففى الجامع الصغير لمحمد رحمه الله عيدان اجتمعا فى يوم واحد فالأول سنة والثانى فريضة ولا يترك واحد منهما. وقد ذكر صاحب الدر عن القهستانى نقلا عن التمرتاشى أنهما لو اجتمعا أى يوم العيد ويوم الجمعة لم يلزم إلا صلاة أحدهما وقيل الأولى صلاة الجمعة وقيل صلاة العيد قال صاحب الدر: “قد راجعت التمرتاشى فرأيته حكاه عن مذهب الغير ويصورة التمرض ثبتتة”،

قال ابن عابدين: أى أن هذا مذهب غيرنا، أما مذهبنا فلزوم كل منها..

هذا والمذكور فى (شرح المهذب) للإمام النووى: أن مذهب الإمام الشافعى أنه إذا اجتمع يوم العيد ويوم الجمعة فلا كلام فى أنه لا تسقط إحدى الصلاتين بالأخرى عن البلد الذى أقيمت فيه الصلاة، ولكن يرخص لأهل القرى الذين بلغهم النداء وشهدوا صلاة العيد ألا يشهدوا صلاة الجمعة أخذاً بما صح عن عثمان رضى الله عنه ورواه البخارى فى صحيحه من أنه قال فى خطبة: “أيها الناس أنه قد اجتمع عيدان فى يومكم فمن أراد من أهل العالية –

المصدر اليوم الساابع

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات