شيخ الأزهر من برلين: المجتمع الدولى عجز عن إنقاذ مسلمى الروهينجا

كتبت رانيا مجدي

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن أغلب المنظمات الأممية وجمعيات حقوق الإنسان فى واد والدماء والجثث والأشلاء وصراخ الأطفال ودموع اليتامى وأنين الثكالى فى واد آخر.

وأضاف فى كلمته مؤتمر حول السلام العالمى بعنوان: «طـرق السلام» المنعقد بمدينة «مونستر» بألمانيا،أن الحرب فى هذا العصر تغير مفهومها بسبب مصانع الموت التى تحصد الآمنين وتضطر الكثيرين إلى الفرار من جحيم الأسلحة الفتاكة، مضيفا أن التفرقة فى الحقوق على أساس من الفقر والغنى أو العرق أو اللون أو الدين عمل لاإنسانى بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى

وتابع: الشرق الآن يعج بالأسى والألم ويدفع ثمنا فادحا من الدماء والجثث والمقابر الجماعية نتيجة سياسات إقليمية وعالمية دمرت بها شعوبا وحضارات عريقة، مشيرا الى ان ما يحدث اليوم لمسلمى الروهينجا من إبادة جماعية وتهجير قسرى هو أحدث فصول المسـرحيات العبثية فى الشـرق،لافتا الى ان المجتمع الدولى عجز عن إنقاذ مسلمى الروهينجا من تلك المآسى التى يئن لها ضمير الإنسانية

وأكد أن ما يحدث فى الشرق سببه هو الإصرار على إبقاء المنطقة فى حالة صراع دائم،مشيرا الى ان  الإرهاب ولد بأنياب ومخالب جاهزة مخالفا بقدراته الخارقة كل قوانين التطور الطبيعى،لافتا الى ان  الشرق سبق أن قدم للغرب أيادى بيضاء وحمل الكثير لحضارته وأشعل فى ربوعه جذوات العلم والثقافة والأدب والفنونع

وتابع :عالمنا المعاصر فى حاجة إلى أخلاق إنسانية عامة عابرة للقارات تسوده وتحكم مسيرته وتكون بديلا للأخلاق المتناقضة المتضاربة،مضيفا ان تعاون الأزهر الشريف مع المؤسسات الدينية الكبرى فى أوروبا هو من أجل تحقيق خطوة على طريق السلام الذى تدعو إليه جميع الأديان،و نمد أيدينا لكل محب للسلام كائنا ما كان دينه وكائنا ما كان عرقه

المصدر اليوم السابع

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات