كتب مينا طلعت
قبل بدء الانتخابات للأندية الرياضية بمحافظة أسوان، أعرب المتقدمون للترشح عن استيائهم الشديد بعد اكتشافهم أن نادي التجديف ونادي أسوان الرياضى تقودهما العنصرية فى التفرقة بين أبناء الوطن الواحد والدم الواحد، بسبب التوقيع على استمارة بمقر جمعية أهلية.
وقال أحد المرشحين: «إنه فوجئ بقرارات غريبة للخوض فى السباق الانتخابي، وهي ضرورة تقديم الأوراق بإحدى الجمعيات العريقة المنتمية لقبيلة الأصولية أو بمعنى أدق الحصول على تأشيرة الولاء بكونك “أصولي 100%».
وأكد المرشح، خلال حديثه لـ«الدستور»، عن رفضه خوض الانتخابات تحت شعار «إذا أردت الأغلبية فاذهب إلى جمعية الأصولية»، مضيفًا أن هذا التفكير يعتبر كارثة مجتمعية وثقافية تسلخ أبناء المجتمع الواحد عن الترابط الحقيقي، ولم يتماش مع أطياف وعائلات المحافظة المترابطة.
وهذا ما أكده مستند، حصل عليه «الدستور»، يكشف التربيطات الانتخابية، للجمعية العمومية بنادي التجديف وأسوان الرياضي، ويشير المستند لـ 3 فقرات مختلفة، وتحمل الفقرة الأولى بيانات المرشح واختيار النادي المرشح عليه، والفقرة الثانية تتحدث عن حصول موافقة بقبول ترشح الشخصيات، أما الفقرة الثالثة تحمل الإقرار بالتنازل عن الترشيح في حالة عدم موافقة اللجنة الأسوانية.
وقال الدكتور أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، إن ما يحدث لتربيطات انتخابية داخل أسوار الجمعيات الأهلية يعتبر مخالفًا للمادة 11 من قانون الجمعيات التي تحظر ممارسة أي عمل سياسي.
وأكد، خلال تصريحه لـ«الدستور»، أن ما يتم من خلال تقسيم المقاعد والكراسي داخل الغرف المغلقة بالجمعيات الأهلية، هو أحد أنواع فرض السيطرة والهيمنة والعنصرية، بالإضافة إلى تحقيق المصلحة الخاصة لانتماء الجمعية على أرض الواقع داخل النادي.
من جانبه، أوضح محمد خابور، وكيل إدارة التضامن الاجتماعي بأسوان، أنه في حالة ممارسة الجمعية مخالفة النشاط المخصص من أجله، يتم فورًا تطبيق العقوبة وفقًا للائحة الجمعية، مؤكدًا أنه ليس من حق أي جمعية طباعة استمارات بشأن المشاركة السياسية داخل الأندية.
كما شدد هاني رشدي، وكيل وزارة الشباب والرياضة بأسوان، على ضرورة عدم تقديم المرشحين لدى الجمعية العمومية بنادي أسوان أو التجديف، أوراقهم إلا من خلال أبواب أنديتهم العامة، وليس برعاية أي جمعية، لأنه يعتبر مخالفة قانونية.
الدستور
