“سكينة وملاية عليها دم”.. سر جملة كشفت جريمة بعد ارتكابها بـ 6 سنوات

كتب : جوزيف العرقاني

أسدلت مباحث الوراق الستار على واقعة اختفاء ربة منزل منذ مايو 2011، بعدما تبين أن زوجها خنقها وقطع جثتها إلى 5 أجزاء، ألقاها في أحد المصارف بمنطقة بشتيل، ظنًا أنه ارتكب “جريمة كاملة” لكن لم يدر أنه سيسقط في قبضة المباحث بعد مرور 6 سنوات بسبب نجليه.

في 5 مايو 2011 تبلغ لقسم شرطة الوراق باختفاء ربة منزل تدعى “هبة”، 27 سنة، لكن لم يتوصل وقتها رجال المباحث إلى مكان اختفاءها، وتم حفظ المحضر.

منذ يومين، حضر نجلا الضحية “ي. محمود”، 13 سنة، و”ح”، 16 سنة، للإقامة لدى خالهما بمنطقة المعتمدية بمركز كرداسة، وراح الأخير يسألهما عن آخر مرة شاهدا فيها والدتهما -المُبلغ باختفائها فكانت المفاجأة- وأكدا بقولهما “آخر مرة سمعنا صوت خناقة جامدة بين ماما وبابا”، مؤكدين أنه أخبرهما بأن والدتهما تركت المنزل.

اعتدل الخال في جلسته، وبدأ يستمع إلى حديث الصغيرين، اللذين أكدا انبعاث رائحة كريهة من غرفة نوم والديهما صباح اليوم التالي لاختفاء الأم.

تتوالى المفاجآت الصادمة على مسامع الخال بعدما أخبره أحد نجلي شقيقته بأنه لاحظ بقع من الدم على سجادة الصالة، وأكد الثاني أنه وجد سكينًا وملاءة بها آثار دماء.

انطلق شقيق السيدة المبلغ باختفائها قاصدًا قسم شرطة الوراق، وروى للمقدم هاني مندور، رئيس المباحث، ما أخبره به نجلي شقيقته، وقدم له رقم المحضر القديم الذي لا يزال رقمه محفورًا في ذهنه رغم مرور 6 سنوات كاملة.

“يا فندم في معلومات مهمة عن بلاغ من 6 سنين” تلقى العقيد محمد عرفان، مفتش مباحث شمال الجيزة، مكالمة رئيس المباحث التي أخبره فيها برواية شقيق السيدة، فأمره باستصدار إذن من النيابة العامة لاستدعاء الزوج “محمود ا.”، 41 سنة.

تم مناقشة الزوج في حضور العميد أيمن الحمزاوي، القائم بأعمال رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، ومواجهته بتحريات المصادر السرية وأقوال طفليه، أقر أنه تخلص منها، وأدلى باعترافات تفصيلية.

عن يوم الجريمة، أكد المتهم وقوع مشادة كلامية حادة بينه والمجني عليها؛ بسبب معاتبتها له على شراء هاتف محمول جديد، تطورت إلى مشاجرة بينهما في حضور طفلهما “ي” الذي كان “نائما وسطهما في أوضة النوم”، فقام بخنقها حتى فارقت الحياة، ثم حمل طفله للمبيت مع شقيقه الأكبر في غرفة أخرى.

وضع المتهم الجثة أسفل السرير، وتوجه للنوم مع طفليه، وفي صباح اليوم التالي، سأل الطفلان والدهما عن الأم فأخبرهما “ماما سابت البيت”، ثم بادرا بسؤاله عن رائحة كريهة تفوح من الغرفة، عمد إلى الحديث عن موضوع آخر، وطالبهما بالذهاب إلى أشقائه بالمنيا للإقامة لديهم.

دخل المتهم إلى غرفة النوم ممسكا بمنشار، وقطع جثة الضحية إلى 5 أجزاء، وضعها داخل كيسي قمامة كبير، وألقى بهم في مياه أحد المصارف بطريق (بشتيل – الكوم الأحمر).

وأرشد المتهم عن مكان التخلص من أجزاء جثة المجني عليها، وتوجهت قوة بقيادة العميد محمد فوزي، مأمور قسم الوراق، لكن تعذر العثور عليها؛ لمرور فترة طويلة على وقوعها، علاوة على إنشاء محور الضبعة على جزء من المصرف.

حُرر محضر بالواقعة، أحاله اللواء هشام العراقي، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.

” متابعة المواطنة نيوز “

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات