منظمة السلام والصداقة الدولية بمملكة الدنمارك تنبه الى مأساة 15 مليون طفل عربي تنتهك براءتهم

بمناسبة اليوم العالمى للطفل فى 20نوفمبر … منظمة السلام والصداقة الدولية بمملكة الدنمارك : اكثر من 15 مليون طفل عربي يعشون مأساة انسانية تنتهك براءتهم

السيدة / مريم عدلى المتحدثة الاعلامية الرسمية بأسم رئاسة المنظمة مملكة الدنمارك- منظمة السلام والصداقة الدولية

يأتى اليوم العالمي للطفل فى ظل تزايد الحروب والآزمات والمأسى الإنسانية التى يواجهها الاطفال فى العالم العربي, حيث يعيش هؤلاء الأطفال ظروف إنسانية حرجة, ويواجهون أخطارًا عديدة بسبب الصراعات والحروب. فى هذا الصدد…أشارت منظمة السلام والصداقة الدولية بمملكة الدنمارك , الى أن الأطفال هم الضحية الأولى في الحروب سواء قتلى أو جرحى , كما شكلت الحروب والصراعات ضغوطا نفسية خطيرة باتت تؤثر على الصحة النفسية للأطفال في المنطقة العربية ، بالأضافة الى الاثار المترتبة جراء هذه الصراعات من نقص في الغذاء والماء و تعطل الدراسة وبالتالى تؤثر على مستقبلهم , حيث أن هناك أكثر من 15 مليون طفل عربي يعشون مأساة انسانية حقيقية تنتهك براءتهم.

وأشارت المنظمة الى, تقارير اليونيسيف الذى تؤكد واقع الحروب فى سوريا والتى تعد من أخطر المناطق في العالم بالنسبة للأطفال.. وقدرت اليونيسيف ان عدد الأطفال السوريين الذين فقدوا أحد والديهم أو كليهما، بنحو نصف مليون طفل، منذ بدء الثورة السورية عام 2011.. وقدرعدد الايتام السوريين بنحو 800 ألف، داخل سوريا والدول المجاورة، ويحظى القليل منهم برعاية مناسبة…أما اليمن ومع تصاعد حدة النزاع ، الأطفال لا يزالون يعانون من الموت والإصابات والنزوح وخطر الأمراض جراء القصف منهم قتلوا, بينما أصيب آخرون بتشوهات. كما أشار تقرير اليونيسيف الى إن ما يزيد عن 1100 طفل يعانون من سوء التغذية في غوطة دمشق وحدها…بحسب إحصائيات اليونيسيف فإن هناك 1 مليار طفل يعيشون في مناطق يتواجد فيها صراعات، ومنهم ما يقارب الـ 300 مليون طفل دون الخامسة من العمر.

وتحذرمنظمة السلام والصداقة الدولية من تدهور الوضع الإنساني للأطفال في المناطق المحاصرة بالحروب والصراعات في المنطقة العربية , في سوريا واليمن وفلسطين وليبيا والعراق والصومال , فأن آلاف الأطفال فقدوا حياتهم وذويهم نتيجة تلك الصراعات. وأكدت المنظمة أن واقع الطفولة , يكاد يكون واقعًا مأساويًا يهدد كيان المجتمعات في المنطقة العربية.

وأوضحت منظمة السلام والصداقة الدولية , بأن حالات الفقر الشديد ، وتدهور الأوضاع المعيشية , ينعكس سلبًا على الوضع الصحي والتعليمي للطفل وبالتالى ازدياد نسبة التسرب من التعليم ، بالأضافة الى أمراض سوء التغذية …يأتى ذلك فى ظل الظروف السياسية والاقتصادية غير المستقرة , الأمر الذي ينعكس على حياة الأطفال بالسلب , موضحة أن تقارير اليونيسكو تؤكد بأن هناك 10 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 15 – 24 لم يُكملوا مرحلة التعليم الابتدائي وهم يحتاجون بالتالي إلى حلول بديلة لاكتساب المهارات , وأوضحت اليونيسكو ان هناك أكثر28,5 مليون طفل خارج المدارس بسبب الصراعات الموجودة. ولفتت المنظمة الى أنه بحسب تقاريرمنظمة العمل الدولية فإن هناك 250 مليون طفل عامل في العالم تتناهز أعمارهم ما بين 5 – 14 سنة , وتشير الإحصائيات إلى أن نصيب الدول العربية من عمالة الأطفال هو (10) مليون طفل، وتبلغ نسبة العراق من ذلك العدد 10,33%, وفي سوريا 5,12%، وفي اليمن 23,30% , وتقدر تكاليف القضاء على عمالة الأطفال وإحلال التعليم العام محلها بحلول عام 2020 نحو (760) مليار دولار.

وتتساءل منظمة السلام والصداقة الدولية , إذا كنا نطمح بمستقبل مشرق للوطن العربى …فكيف السبيل إلى ذلك وأطفال اليوم المعنين “ببناء أوطان الغد” يعيشون هذا الواقع المرير؟… مؤكدة أن قضية الطفولة تتعلق بالمستقبل العربي. وفى هذا الصدد تطالب منظمة السلام والصداقة الدولية بتأمين الرعاية الصحية للأطفال ,ووضع القوانين التي تكفل لهم حياة كريمة وتمنع العُنف تجاههم , كما تطالب الحكومات العربية بوضع استرتيجيات من شأنها أن تحل مشكلة التسرب من المراحل التعليمية , بالأضافة الى الاهتمام بالدعم النفسي وتعزيز دور الإرشاد النفسي والاجتماعي لإعادة التوازن للأطفال المتأثرين بصدمات الحروب وذلك لضمان نموهم الطبيعي.

وقررت منظمة السلام والصداقة الدولية بمملكة الدنمارك , أنه خلال المرحلة القادمة ستعمل على رصد وتوثيق كافة الإنتهاكات التي تقترفها الحروب والنزعات فى المنطقة العربية , وذلك استعدادا لتقديم مجرمي الحروب للمحاكم الدولية.

 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات