صباح الاثنين يكتبه للمواطنة نيوز الكاتب الصحفى ارمنيوس المنياوى

الكاتب الصحفى ارمنيوس المنياوى

طلب مني الصديق العزيز الدكتور ناصر عدلي رئيس مجلس إدارة بوابة المواطنة نيوز بتشريفي بكتابة مقالة للبوابة،

وبالفعل بدأت أفكر ماذا يمكنني أن أكتبه ؟ وتحت أى عنوان ممكن أكتب؟ وقد خطر على بالي وذاكرتي ما كان يحدث لدينا في سوق الإثنين من خيرات كانت تفيض على القرية التي كنت ومازالت متعايش مع أهلها رغم ما شدتني إليه بريق القاهرة ومهنة صاحبة الجلالة والتي أعتز بها إيما إعتزاز ولايمكنني أن اتخيل أن أكون موظفا في مهنة غيرها، وبالفعل أتفقت مع صديقي ناصر عدلي على كتابة مقالة أسبوعيا تحت عنوان صباح الإثنين،

وماكنت أراه في قرية ريدة وقد جاءت النساء وقد حملن مايفيض منهن من ألبان وخضروات وحشائش وفاكهة وفطائر لعرضه للبيع بأسعار زهيدة، كانت في متناول الغالبية، وكان هذا اليوم بمثابة يوم فيضان الخير والذي تنعم به القرية من جود أهلها، أقول وأسطر تلك الكلمات لما تراه عيني اليوم من إرتفاع جنوني في الأسعار في كافة السلع، ولكن بقيت هذه الأسواق ومنها سوق الإثنين في قرية ريدة قريتي والتي ترجع أصولي لها، غير أن السوق لم يعد كما كان، ولم تعد الناس كما كانت زمان وتبدلت الناس وتغيرت الحكومات، ولم تعد الحكومة كما كانت في الماضي القريب والتي تسهر على خدمة بسطاء الناس، توفر للفلاح الأسمدة والتقاوي لكي يزرع وتوفر له كل شيئ من المحاصيل الزراعية وإستلامها منه بأسعار كانت تنعش جيوبه، وينتظر كل منا المحصول لكي نرى وقد أزهزهة القرية بالأفراح والليالي الملاح، وأن الملابس الجديدة والبسيطة قد بدت على أطفال ونساء القرية، ونسمع أناشيد حصاد المحاصيل وقد رددها الفتيات في جني محصول القطن والتين، عبارات تخرج من أفواههن وكانهن شاعرات الزمن الجميل
كل ذلك قد بدأ يتواري ونري العبوس بدأ يلقي بظلاله على الوجوه لأن الزمن لم يعد كما هو ولا الناس هي ناس الزمن الجميل والذي بات رجوعه مستحيلا

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات