حذاء الإعلامي المصري عمرو عبد الحميد يتسبب في تأخير إقلاع طائرة شركة طيران الاتحاد الناقل الوطني لدولة الإمارات من مطار القاهرة لمدة ساعة

كتبت رانيا مجدي

وقعت مشادة بينه وبين ركاب الطائرة ورجال الأمن بسبب رفضه خلع حذائه أثناء عملية التفتيش الأخيرة قبل الصعود للطائرة. . بدأت الواقعة في الساعة الأولى من صباح اليوم في صالة السفر رقم 1 بمطار القاهرة الدولي، بينما كان الإعلامي المصري عمرو عبد الحميد ينهي إجراءات سفر على طائرة طيران الاتحاد المتجهة من القاهرة إلى أبوظبي، وفي نقطة التفتيش الأخيرة قبل الصعود للطائرة، وقف الركاب في طابور طويل أمام أجهزة التفتيش، بعدما طلب منهم رجال الأمن خلع الأحزمة والساعات والأحذية ووضعها على جهاز التفتيش. .

وعندما جاء الدور على الإعلامي عمرو عبد الحميد للمرور عبر جهاز التفتيش، رفض خلع الحذاء، وطلب من رجال الأمن أن يقوم بالمرور في الجهاز بدون خلعه، وأنه إذا صدر صوت إنذار من الجهاز سوف يخلعه. إلا أن رجل الأمن والذي يحمل رتبة “أمين شرطة” رفض طلبه وقال له أنه يجب أن يمتثل مثل بقية الركاب، وأنه ليس أفضل من أحد، وعليه أن يتساوى مع الجميع، إلا أن عمرو رفض تماماً وهدد بإبلاغ الضابط المسؤول عنه، مما زاد إصرار رجل الأمن قائلاً له: لن تسافر إلا بعد إتمام إجراءات التفتيش التي تسري على كافة الركاب، حتى لو طلب الضابط مني ذلك لن أنفذ تعليماته، لأن إجراءات التفتيش بأوامر عامة من جهاز الأمن بالمطار. .

فرد عليه عمرو بصوت عال أمام الركاب: لا انت ولا عشرين مثلك يمكنهم منعي من السفر، وسأسافر دون أن أخلع الحذاء..! مما أثار أحد الركاب المصريين الواقفين في الطابور وقال له: انت عامل مشكلة ليه، كلنا نعرف ما تمر به مصر من ظروف أمنية، وعلينا جميعاً اتباع التعليمات، وانت لست أفضل من أحد لمجرد أنك مذيع تليفزيوني. .

وقالت راكبة مصرية أخرى له: أنت تطالب بالمساواة والعدالة على الشاشة، وعندما تتعرض لموقف خاص بك ترفض أن تتساوى مع الناس. واستفزت تلك التعليقات عمرو عبد الحميد الذي هاجم الراكب بشدة بأنه ليس طرفاً في المشكلة، ولكن الركاب هاجموا عمرو الذي ترك المكان متوجهاً للبحث عن ضابط كبير يدخله دون تفتيش على الطائرة، وقام بسب الراكب بألفاظ نابية، وهدده بأنه صعيدي ولن يتركه..!

. تضامن ركاب الطائرة مع الراكب الذي سبه الإعلامي عمرو عبد الحميد، ودخلوا جميعاً إلى القاعة المخصصة للطائرة بعد التفتيش، ورفضوا الصعود إلى الطائرة إلا بعد مشاهدة تطبيق نفس الإجراءات على الإعلامي، رغم محاولات المسؤولين باقناعهم بالصعود إلى الطائرة حتى لا تتأخر. .

وأخرج عدد كبير من الركاب هواتفهم المحمولة وهددوا بتصويره إذا تم استثناءه من إجراءات التفتيش وبثها على الانترنت لإثبات عدم تطبيق إجراءات الأمن على جميع الركاب. .

وبعد دقائق عاد عمرو عبد الحميد مع أحد الضباط، ليجد تجمع الركاب وموقفهم،

وطالب الراكب الذي سبه عمرو عبد الحميد بتحرير محضر له بالسب والقذف، وأبدى الركاب تضامنهم واستعدادهم للشهادة معه، وحاول الضابط اقناعهم بأن تحرير محضر سوف يتطلب إلغاء إجراءات سفرهم، لأن الطائرة على وشك الإقلاع ولن تنتظر إجراءات تحرير المحضر، وهنا لم يجد الركاب غير التهديد بالتصوير بالهواتف المحمولة. .

وأمام إصرار الركاب وعدم قدرة الضابط على مجاملة عمرو عبد الحميد، إضطر الإعلامي إلى خلع الحذاء ووضعه على جهاز التفتيش، مما أثار سخرية الركاب وبدأوا بالتعليقات الساخرة عليه. وبعد دخول عمرو عبد الحميد إلى قاعة السفر المخصصة للطائرة، هاجمه الراكب الذي سبه عمرو في البداية، وقال له: خلعت الجزمة زي الجزمة..! .

مما أثار الإعلامي المصري الذي حاول الإعتداء على الراكب، وحال بينهما رجال الأمن وكادت أن تحدث مشاجرة حقيقية خاصة بعد تدجخل ركاب آخرين لمهاجمة عمرو، واضطر رجال الأمن لإبعاده، ولم يسمحوا له بدخول الحافلة التي تنقل الركاب إلى الطائرة حتى لا يتطور الأمر بينهم. . وصعد الركاب إلى الطائرة، وقام رجال الأمن بنقل الإعلامي عمرو عبد الحميد في حافلة خالية من الركاب، ليصعد على الطائرة بعد جلوس جميع الركاب في مقاعدهم، كما تم إبلاغ أمن الطائرة بما حدث حتى يتم الفصل بين الركاب وعمرو عبد الحميد، حتى لا تتجدد المشاجرة مرة أخرى.

متابعة فريق المواطنة

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات