مخاوف أوروربية ، وآسيوية من نشوب حرب العملات ، بعد تراجع أداء العملة الأمريكية ..

عبّر وزير الخزانة الأمريكي عن عدم استياء بلاده من الدولار الضعيف وذلك خلال تصريحات أثارت مخاوف دول أوروبية وآسيوية من نشوب حرب عملات..

“الدولار الضعيف جيد للاقتصاد الأميركي”.. تصريحات اقتصادية أدلى بها وزير الخزانة الأميركية في مؤتمر دافوس، واثارت موجة قلق وحيرة استدعت ردوداً أوروبية وآسيوية محذرة من حرب عملات، كما زادت مخاوف الشركاء التجاريين للولايات المتحدة الأميركية، وصعد اليورو إثر تلك التصريحات إلى أعلى مستوى منذ 2014 أمام الدولار.

وردا على تصريحات الوزير الأمريكي، حذر محافظ البنك المركزي الأوروبي من عدم احترام الولايات المتحدة الأميركية التزامها مع الدول الكبرى الأخرى تحت راية صندوق النقد الدولي، بعدم استخدام سعر الصرف سلاحاً تجارياً.

كما حذر الاقتصادي الأمريكي لورانس سومرز وهو وزير خزانة سابق، من تصريحات وممارسات تدفع الدولار إلى مستوى أدنى في وقت تعاني فيه العملة الخضراء من ضعف في الأسواق أصلاً، مشيرا الى ان ذلك سيحدث «انهيارات».
خبراء آسيويون حذروا من جانبهم من الإمعان في التعبير الرسمي الأميركي عن الفوائد المزعومة للدولار الضعيف، لأن الولايات المتحدة في حاجة إلى المستثمرين الأجانب، ولا سيما المكتتبون في سندات الدين العام، لأن كثافة ذلك الاكتتاب تخفض كلفة التمويل.
في سياق موازٍ، حذر رئيس بنك «جي بي مورغان» من حرب عملات قد تدمر الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى ضرورة منعها «بأي ثمن»، كما شدد خبراء على أن حرب العملات قضية خطيرة للغاية، فهي ستدفع حتماً لاعبين آخرين لخوضها من أكبر الدول الآسيوية المصدرة، ولا سيما الصين.
كما أن الدولار الضعيف ينعكس سلباً على التجارة العالمية، خصوصاً لجهة ارتفاع أسعار السلع والمواد الأولية التي يسعّر معظمها بالدولار، حتى أن البعض يرى أن جزءاً من ارتفاع سعر برميل النفط مرده إلى انخفاض العملة الأميركية علماً بأن هناك عوامل أخرى أولها اتفاق «أوبك» ودول من خارجها (أبرزها روسيا) على خفض الإنتاج.

ويرى الخبراء أن حرب العملات تجعل التنبؤ بالأسعار للمدى المتوسط أمراً بالغ الصعوبة، وهذا يضر بالخطط والتوقعات التي تضعها الدول لاقتصاداتها.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات