خالد منتصر لوزير التعليم: مطلوب صياغة تعليم وطني لا داعشي

الكاتب الصحفي خالد منتصر

كتبت: ماريا ألفي

وجَّه خالد منتصر، الكاتب الصحفي، رسالة لوزير التعليم، قال خلالها إنه إذا لم يفلح التعليم فى صياغة وجدان وطنى مشترك للطلبة فهو تعليم داعشى بامتياز”.

 

حيث قال، في مقاله، بموقعه الرسمي، نشرها على حسابه بـ”فيسبوك”، اليوم،”إذا كنا ندرس فى قصة عقبة بن نافع قيم الأممية الدينية من خلال الدم والأشلاء وقطع الرقاب فنحن نشكل وجدانات لا منتمية للوطن ولكنها محتفية بجهاد الطلب الذى صار فى هذا الزمن يحمل اسماً وعنواناً يوصفه القانون الدولى الآن بأنه استعمار!!”.

وأقترح منتصر، على واضعى المناهج بعض الحكايات التى تعلى من قيمة الوطن وسبيكته الصلبة المكونة من أشقاء الوطن الواحد والتى نحن فى أمس الاحتياج إليها، الحكاية الأولى بطلاها راغب عياد فنان تشكيلى مسيحى، ويوسف كامل فنان تشكيلى مسلم، دفعة واحدة ووجدان مشترك وروح تسرى فى جسدين، تخرجا فى كلية الفنون الجميلة فى أول دفعة، كان طموحهما الفنى بلا حدود، ولدت فكرة تحويل هذا الطموح إلى واقع فى مرسم راغب عياد الذى كان فى الحقيقة مرسم الصديقين معاً، السفر إلى أوروبا وصقل الموهبة كان هو الحلم، ولكن ضيق ذات اليد كان هو الكابوس، فاقترح راغب أن يسافر يوسف أولاً ويوفر راغب نفقات السفر والتعلم من عمله مدرساً فى المدرستين بعد موافقة ناظرى مدرسة راغب ويوسف، وسافر يوسف كامل وتعلم وأصبح جبرتى مصر التشكيلى، عاد يوسف ليسافر راغب عياد، تبدلت الأدوار ووفر الأول للثانى من خلال مواصلة الليل بالنهار نفقات بعثته، أعجب سعد زغلول زعيم الأمة بروح الإيثار الجميلة ما بين الصديقين الرائعين، وقرر من خلال البرلمان تخصيص مبلغ لنفقات بعثات كلية الفنون الجميلة والتى كان أول المستفيدين بها التوأم الروحى راغب ويوسف.

والحكاية الثانية: حكاية نجيب إلياس الشهير بنجيب الريحانى الفنان المسيحى، وبديع خيرى الكاتب المسرحى والسينمائى والشاعر المبدع المسلم، صديقان توأم قدما للمسرح والسينما أجمل الأعمال الكوميدية على مدى تاريخ الفن المصرى، ذهب الريحانى لتعزية صديقه بديع خيرى فى وفاة والدته جلفدان هانم، فوجئ الريحانى بالشيخ محمد رفعت خارجاً من العزاء بعد قراءة القرآن فى المأتم، حينها فقط عرف نجيب أن صديق عمره مسلم، عاتبه على أنه لم يقل له هذه المعلومة، فقال له بديع «أصلك ماسألتش»!!

الحكاية الثالثة بطلها الضابط مهندس باقى زكى يوسف، الذى هدم المانع التاريخى خط بارليف الذى طالما تحدى المصريين والعالم بأنه أكبر مانع وساتر ترابى فى التاريخ، فقد اخترع مدفعاً مائياً يعمل بواسطة المياه المضغوطة ويستطيع أن يحطم ويزيل أى عائق أمامه أو أى ساتر رملى أو ترابى فى زمن قياسى قصير وبأقل تكلفة ممكنة مع ندرة الخسائر البشرية، وبعد أن تم تحقيق الانتصار قررت الدولة والحكومة المصرية ترقية الضابط باقى زكى يوسف إلى رتبة اللواء.

وأكد ختامًا أن هذه هى الحكايات التى يجب أن تحكى وتدون فى شغاف القلوب، وتسكن حدقات العيون، بدلاً من حكايات الدم الداعشية التى نعلمها لأطفالنا.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات