مصادر أمنية: خلية تفجير كنيستى «طنطا والإسكندرية» اختفت عقب تفجير البطرسية

أحداث تفجير كنيسة طنطا

قالت مصادر أمنية بارزة: إن أعضاء الخلية الضالعة فى تفجير كنيستى «طنطا والإسكندرية»، اختفوا منذ 4 أشهر عقب تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، وإن أجهزة الأمن نجحت فى القبض على 3 من أعضائها.

ويواصل فريق من قطاع الأمن الوطنى استجواب المتهمين الثلاثة المقبوض عليهم من أعضاء الخلية، وهم سلامة وهب الله عباس إبراهیم، 30 سنة، من قنا، ویقیم بها ويعمل بشركة لحفر آبار المیاه بالأشراف البحریة مركز قنا، وحاصل على لیسانس حقوق، وعبدالرحمن حسن أحمد مبارك، 30 سنة، ویقیم بمركز قنا ويعمل إخصائياً اجتماعياً بمعهد أزهرى، وعلى شحات حسین محمد شحاتة، 39 سنة، یقیم فى الأشراف البحریة بالشویخات مركز قنا وحاصل على دبلوم فنى.

أعضاء الخلية اختفوا عقب تفجير «البطرسية» منذ 4 أشهر.. ومنفذا الجريمة تقابلا داخل شقة بالإسكندرية.. والمقبوض عليهم اعترفوا بوجود مجموعة أخرى لاستهداف الضباط

وبحسب جريدة “الوطن”، كشفت المصادر أن خطة الخلية، حسب التحقيقات واعترافات المتهمين، كانت تهدف إلى نسف القاعة الموجود داخلها البابا تواضروس فى الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وأن منفذ الجريمة محمود حسن مبارك عبدالله كان يرتدى حزاماً ناسفاً، وتمكن من اختراق الكمائن فى محيط الكنيسة، حتى وصل إلى البوابة الرئيسية أمام الكنيسة وعندما فشل فى الدخول، وطلب منه أحد أفراد الشرطة ضرورة المرور من على جهاز كشف المعادن والمتفجرات، أسرع الإرهابى بتفجير نفسه بعدما تأكد من انكشاف أمره، بينما تمكّن الإرهابى ممدوح أمين محمد بغدادى من اختراق الخدمات الأمنية خارج وداخل كنيسة مارجرجس فى طنطا، حتى تمكن من الوصول إلى قاعة الصلاة وفجر نفسه داخلها.

وأوضحت المصادر أن منفذى تفجيرى كنيستى «طنطا والإسكندرية» تقابلا داخل شقة بالإسكندرية أثناء عقد لقاء تنظيمى لأفراد الخلية التى كانت تتلقى تعليماتها من قائد الخلية عمرو سعد عباس إبراهيم، 32 سنة، من قنا، وهو زوج شقيقة الانتحارى منفذ تفجير الإسكندرية محمود حسن مبارك، وأنهما تركا شقة الإسكندرية وغادرا منها قبل أن يتم مداهمتها من أجهزة الأمن قبل حدوث التفجير بأيام قليلة بعد رصد نشاط أفراد الخلية، وألقى القبض على 5 من عناصر الخلية، وعُثر بحوزتهم على بندقية آلية، وخزينة آلية، و38 طلقة نارية من العيار ذاته، وطبنجة 8.5 مللى، و2 طلقة نارية من العيار ذاته، وعبوة فارغة جاهزة للتعبئة، وكمية من الأدوات والمكونات التى تُستخدم فى تصنيع العبوات المتفجّرة، ومجموعة من الأوراق تتضمّن بعض التقارير عن الأهداف المرصودة، و«فلاش ميمورى»، تبين بعد فحصها وجود الكثير من الأهداف المرصودة والمحدّدة والجاهزة للاستهداف.

وتابعت المصادر أن الأحزمة الناسفة التى استخدمها الإرهابيون فى تفجير الكنيستين تم إعدادها فى مصنع متفجرات داخل مزرعة بقرية الإمام الغزالى بمركز الدلنجات فى البحيرة، كما أن منفذى الجريمتين تردّدا على تلك المزرعة مع أعضاء من عناصر تلك الخلية التى تتّخذ من هذه المزرعة مقراً لها لتصنيع العبوات المتفجّرة وتفخيخ السيارات، وأن قوات الشرطة رصدت تلك الخلية أيضاً قبل حدوث التفجير بعدة أيام، وتمكنت من قتل 2 من هؤلاء العناصر، وهما أبوالفتوح عبدالفتاح عبدالعظيم البشبيشى، 28 سنة، نجار مسلح من البحيرة، وإسلام على محمد السيد، 31 سنة، من الإسكندرية، وعُثر بحوزتهما على بندقية آلية عيار 7.62×39 وبندقية FN، وبتفتيش أحد المبانى الملحقة بالمزرعة عُثر على 4 بنادق آلية 7.62×39مم، وطبنجة 9 مللى، و11 خزينة آلية، و3 قنابل يدوية F1، وكمية كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة، كما عُثر على سرداب سرى بعمق 4 أمتار تبلغ مساحته 4م2 وجد بداخله 2 جهاز يستخدم فى تصنيع مادة RDX شديدة الانفجار، و2 جهاز لتجهيز الحمض المستخدَم فى تصنيع المادة المشار إليها، وجركن سعة 50 كيلوجراماً من المادة ذاتها «فى صورة سائلة» وجوال يزن 50 كيلوجراماً من عجينة من تلك المادة «معدّة للاستخدام»، و500 جرام من مادة SOLT-R الناسفة. وأشارت المصادر إلى أن المتهمين المقبوض عليهم اعترفوا بأنهم تلقوا تكليفات من قائد الخلية، عمرو سعد، بتكثيف نشاطهم خلال أعياد المسيحيين لاستهداف أكبر عدد من الكنائس من أجل إثارة الرأى العام ضد النظام الحاكم وتوسيع دوائر الغضب لدى المسيحيين للتحدّث عن وجود تقصير أمنى فى حماية الكنائس، وأن منفذى الجريمة أعدوا الخطة قبل 40 يوماً من تنفيذها بعد اختيار قائد الخلية لهما، لتنفيذ تلك المهمة.

وأوضحت المصادر أن المتهمين المقبوض عليهم اعترفوا بوجود خلية أخرى كانت تتولى مهام استهداف كبار الضباط والكمائن الأمنية عقب انتهاء أعياد المسيحيين، وأن مهامهم هى زرع العبوات الناسفة شديدة الانفجار وتفخيخ السيارات لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية، بعيداً عن العمليات الانتحارية التى كانت قاصرة على استهداف الكنائس.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات