الاتحاد الأوروبي يدعو لوقف مجازر الغوطة الشرقية ..

الاتحاد الأوروبي

دعا الاتحاد الاوروبي الى وقفِ المجزرة في الغوطة الشرقية قربَ دمشق، في حين اعربت فرنسا عن استعدادها لاستقبالِ مدنيينَ جرحى ممن سيتمُ اجلاؤهم من الغوطة بالتعاونِ مع اللجنة الدولية للصليبِ الاحمر.

وكان الرئيسُ الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل وجها رسالة مشتركة الجمعة الى الرئيسِ الروسي فلاديمير بوتين، ليطلبا منهُ الموافقة على مشروعِ قرارٍ لمجلسِ الامن الدولي لاقرارِ وقفِ اطلاق ِالنار في سوريا، كما اعلنَ الاليزيه.

واوضح الاليزيه “في الوقت الراهن، لا نعرف ما سيكون عليه موقف روسيا”.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني على هامش قمة غير رسمية للاتحاد في بروكسل “يعجز الاتحاد الاوروبي عن وصف الرعب الذي يعيشه سكان الغوطة الشرقية (…) يجب ان تتوقف المجزرة الان”.
واضافت ان “الدخول غير المشروط للمساعدات الانسانية وحماية السكان المدنيين، يعتبران من الواجبات الاخلاقية”.

وفي رسالتهما، طلب ماكرون وميركل الموجودان في بروكسل، من روسيا دعم مشروع قرار يطالب بوقف لاطلاق النار مدة 30 يوما في سوريا ويرمي خصوصا الى تسهيل وصول المساعدة الانسانية واتمام عمليات الاجلاء الطبية في الغوطة الشرقية.

كما قال ماكرون في هذا الاطار “نواصل العمل مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر لنحاول هنا ايضا انجاح عمليات الاجلاء الانسانية”.
وتابع الرئيس الفرنسي “ان فرنسا مستعدة لاستقبال اي شخص تجليه اللجنة الدولية للصليب الاحمر على مسرح العمليات هذا، ونضع انفسنا بالتصرف لتنظيم عمليات الاجلاء هذه بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر”.

واضاف في ختام اعمال القمة الاوروبية في بروكسل “املنا كبير بالتوصل الى قرار” في مجلس الامن، مضيفا “في حال الفشل سنواصل الاتصالات مع روسيا”.
من جهته وجه رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك انتقادات حادة الى النظام السوري وطالب بضرورة التوصل الى وقف لاطلاق النار.

وقال توسك في ختام القمة “ان نظام الاسد يهاجم بوحشية الرجال والنساء والاطفال الابرياء. ان الدولتين الداعمتين له روسيا وايران تتركانه يفعل. ندعوهما الى العمل على وقف هذا العنف. ان الاتحاد الاوروبي يدعو الى وقف فوري لاطلاق النار”.
ودعا ماكرون الى هدنة انسانية في الغوطة.

وقال “طالبنا بهدنة في الغوطة الشرقية لان المطالبة بوقف كامل لاطلاق النار في سوريا سيجعل الامر حساسا للغاية، لان هناك مناطق عمليات اخرى تتواصل فيها الحرب ضد داعش ولا يمكننا ان نوقف العمليات الدولية هناك والا نكون قد خدمنا الارهابيين”.

ومنذ الأحد، قتل 426 مدنياً بينهم 96 طفلاً في غارات جوية وقصف صاروخي ومدفعي طاول مدن وبلدات الغوطة، في أسبوع من بين الأكثر دموية في هذه المنطقة منذ بدء النزاع في العام 2011.

 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات