السفير الإيراني في بريطانيا: طهران ولندن بصدد اتخاذ قرارات مهمة لإنهاء الأزمة اليمني

السفير الإيراني

 

قال سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بريطانيا على حسابه بموقع «تلغرام» للتواصل الاجتماعي في إشارة إلى زيارة نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية والقانونية عباس عراقجي إلى لندن، «إن زيارة عراقجي لبريطانيا لإجراء الجولة الثانية من المحادثات السياسية الشاملة بين البلدين في الظروف الدولية والإقليمية الحساسة تحظى بأهمية كبيرة، ونظراً إلى تطورات الاتفاق النووي من جهة، ومن جهة أخرى وجود مفاوضات مهمة على مستوى مجلس الأمن الدولي وعلى مستوى القوى العالمية الكبرى والقوى الإقليمية لإنهاء الأزمة اليمنية، فإن الجانبين يبذلان الجهود من خلال مزيد من التنسيق لزيادة فعالية العمل الجماعي».
وعن الاتفاق النووي أوضح «بخصوص الاتفاق النووي، فإن إيران وبريطانيا لديهما وجهة نظر مشتركة بضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي ومعارضة أي تغيير فيه والذي يقترحه الرئيس الأمريكي، وفي هذا الإطار فقد جرت مشاورات مهمة أيضاً بين الجانبين للتصدي للمخاطر التي تهدد الاتفاق النووي، وفي هذا من الواضح هو وجود خلافات جادة في هذا المجال بين بريطانيا والدول الأوروبية مع أمريكا».
ووجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري بسبب توقيعهما على الاتفاق النووي، وقال إن أوباما وكيري كانا من أسوأ المفاوضين. وأضاف ترامب «كيف يمكن أن أوافق على تمديد الاتفاق الكارثي مع إيران وهي تهتف الموت لأمريكا وتضر بمصالحنا؟».
وصرح نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، خلال مؤتمر للقوى المحافظة في ولاية ماريلاند الأمريكية أن الولايات المتحدة لن تقر بعد الآن بالتزام إيران «بالاتفاق النووي الكارثي» الموقع بين طهران ودول مجموعة «5+1»، وأوضح أن واشنطن لن تتغاضى عن أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، قائلاً إن إيران هي الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم. وتوقع أن تعود العقوبات الأمريكية على مبيعات النفط الإيرانية.
وعن الشأن اليمني تابع بعيدي نجاد قائلاً «بطبيعة الحال، عندما يتعلق الأمر بالنقاش حول التطورات الإقليمية، فإن التفاهم المتبادل بين الجانبين ليس كاملاً، وإن البلدين لديهما اختلاف مهمة في وجهات النظر، ولكن في الوقت نفسه، ونظراً إلى موقف البلدين بضرورة إنهاء حرب اليمن بأسرع وقت ممكن والتي أدت إلى حرب شاملة لا إنسانية، فإن إيران وبريطانيا اتخذتا قرارات مهمة بخصوص العمل على إنهاء الأزمة اليمنية».
وأوضح أن إيران عارضت بشدة إدراج فقرة في مسوّدة مشروع قرار في مجلس الأمن حول اليمن يدين إيران، حيث تقرر استمرار المشاورات المكثفة بين الجانبين لحل هذه المشكلة.
لكن التطورات في جبهات القتال في اليمن تتجه نحو ما لا تشتهيه إيران وجماعة الحوثي، ما يفسر مرونة طهران في مواقفها تجاه الأزمة اليمنية، حيث عبر صالح الصماد عن خشيته من تقدم قوات الحكومة الشرعية اليمنية نحو محافظة إب وفي البيضاء، معترفاً بفداحة قتل جماعته للرئيس السابق علي عبدالله صالح، مؤكداً أن ذلك صدم المجتمع اليمني، وأنه أحدث هزة كبيرة، وأنه كان له تأثير سلبي عليهم وعلى الجبهات القتال.
وعن العلاقات الثنائية بين البلدين، أشار السفير الإيراني في لندن إلى أن محادثات عباس عراقجي مع المسؤولين البريطانيين تناولت أيضاً القضايا الثنائية ومن بينها تعزيز مستوى التعاون في المجالات التجارية والمصرفية والقنصلية، حيث أن من المؤمل أن تكون نتائجها المستقبلية مفيدة لتوسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ولفت إلى أن عراقجي ألقى خلال هذه الزيارة، كلمة مهمة في مؤسسة «تشاتام هاوس» تركزت على الاتفاق النووي، كما حضر في البرلمان البريطاني وشرح مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول مختلف القضايا الإقليمية والعالمية.
وأوضح بعيدي نجاد أن محادثات المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني في لندن كانت صريحة جداً وبدون مجاملة ودقيقة، وأن الجانبين اتخذا إجراءات محددة لإزالة بعض الهواجس المشتركة، مؤكداً أن تحقيق هذه التفاهمات سيؤدي دوراً مهماً في تيسير العلاقات الاقتصادية بين البلدين والحد من التوترات الإقليمية.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات