القس مقار جالى يكتب للمواطنة نيوز ” الأقباط و الهوية المصرية “

القس مقار جالى

سر ارتباط عيد القيامة بعيد شم النسيم و ليه توقيته بيختلف من عام الى عام؟

أولًا: عيد شمّ النسيم هو عيد للمصريين القدماء، كانوا بيحتفلوا بيه مع مطلع فصل الربيع.
“شوم إن نسيم” هي كلمة قبطية (مصرية)، تعني: “بستان الزروع” وقد تطوَّر نطق الكلمة مع الزمن فصارت “شم النسيم” .

ثانيًا: بعد انتشار المسيحية في مصر في القرن الرابع، واجه المصريون مشكلة في الاحتفال بهذا العيد (شم النسيم)،لانه كان بييجي في موسم الصوم الكبير المقدس الذي يسبق عيد القيامة المجيد و هو وقت الامتناع عن جميع الأطعمة اللي من أصل حيواني.. فكانت هناك صعوبة خلال فترة الصوم في الاحتفال بعيد الربيع،و لهذا قرر المصريون تأجيل الاحتفال بعيد الربيع (شم النسيم) إلى ما بعد فترة الصوم، واتفقوا على الاحتفال به في اليوم التالي لعيد القيامة المجيد، والذي يأتي دائمًا يوم أحد، فيكون عيد شم النسيم يوم الاثنين التالي له.

ثالثًا: و عن تحديد موعد عيد القيامة، فهذا له حساب فلكي طويل، يُسمى “حساب الإبقطي” Epactee، يعني “عُمر القمر” و تم وضع هذا الحساب في القرن الثالث الميلادي، بواسطة الفلكي المصري “بطليموس الفرماوي” (من بلدة فرما بين بورسعيد والعريش) و قد راعي هذا الحساب :
١)ان يكون يوم أحد..لان القيامة كانت يوم أحد
٢)ان يأتي بعد الاعتدال الربيعي ٢١ مارس
٣)ان يكون بعد فصح اليهود…و القيامة كانت بعد فصح اليهود فعلا
وعلى لسان هذا الحساب لا يأتي عيد القيامة قبل 4 إبريل ولا بعد 8 مايو.. ثم يأتي عيد شم النسيم تاليًا له….

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات