كتبت / أمل فرج
يعتصر الشعب المصري لإحساسه الدفين بالإهانة ، والتهميش لحقوقه ، و عدم احترامه ، و التهاون في مراعاة كرامته ،، والذي تثبته الأيام تباعا ، مع توالي الاعتداء على أبناءالمصريين في الخارج الشيئ الذي جاءت حادثة الاعتداء على الطالبة مريم عبد السبلام بالضرب المبرح حتى الوفاة في بريطانيا ، والإهمال الطبي الذي تعرضت له فضلا عن الاعتداء علبها بوحشية لا تليق بإنسان ، أو حيوان ..
توفيت مساء أمس الأربعاء، الطالبة المصرية مريم عبد السلام التي تعرضت للسحل من جانب عدد من الطالبات في بريطانيا منذ أيام، داخل أحد مستشفيات المملكة المتحدة متأثرة بجروحها التي لحقت بها نتيجة الاعتداء الوحشي، وذلك وفقًا لما ذكره السفير المصري بلندن.
وتفاصيل القصة الكاملة للاعتداء على الطالبة المصرية مريم عبد السلام:
الطالبة المصرية التي تدرس بمدينة نوتنجهام البريطانية، بقدوم بدأت حينما فاجئها عدد من الطالبات بالاتجاه نحوها أثناء سيرها بالشارع والقيام بالاعتداء عليها دون أي سبب ودون سابق إنذار، فحاولت مقاومتهن حتى استطاعت أن تفلت منهم وهربت باتجاه أتوبيس كان واقفا بجوارها، وذلك وفقًا لرواية والد الطالبة التي أدلىبها خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح on” المذاع على فضائية “on live”.
ظنت “مريم” أنها نجت من الاعتداء الغاشم باستقلالها الأتوبيس، ولكن الفتيات لاحقوها وأكملن الاعتداء عليها وضربها ضربا مبرحا حتى فقدت وعيها وسقطت مغشية، وذلك من خلال مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة بالأتوبيس وتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي.
ذهبت الطالبة المصرية إلى أحد المستشفيات بمدينة “نوتينجهام” الإنجليزية، والتي تجاهلت الإصابة التي تعرضت إليها الطالبة في المخ إثر تعرضها للاعتداء الوحش، وشخصت حالتها بالخطأ على أنها إصابة بالقلب، وذلك وفقًا لرواية عماد أبو حسين، محامي الطالبة المصرية التي أدلى بها عبر مداخلة هاتفية ببرنامج “على مسؤوليتي”.
وألقت الشرطة البريطانية القبض على عدد من الفتيات المشاركات في الاعتداء على الطالبة المصرية وتم أخذ أقوالهن ثم أفرجت عنهن.
وزارة الخارجية المصرية كان لها تحرك واضح إزاء الواقعة، بعد إعلان متابعتها، من خلال السفير المصري في لندن، حالة الطالبة، موضحة أن القنصل المصري والمستشار الطبي للسفارة لمدينة “نوتنجهام”، توجه لمقابلة أسرة الطالبة، فضلاً عن السلطات المحلية وإدارة المستشفى الذي تعالج به لاستجلاء تفاصيل الواقعة والنظر فيما يمكن اتخاذه من إجراءات للحفاظ على حقوق الطالبة المصرية، بالإضافة إلى تأمين أفضل رعاية صحية لها.
وذكرت وزارة الخارجية على لسان المتحدث باسمها المستشار أحمد أبو زيد أنه تم تكليف أحد المحامين بتمثيل الأسرة أمام جهات التحقيق، وكذا ما يتصل بأي إهمال في التعاطي مع حالتها من المستشفى على ضوء الإفراج عنها مباشرة بعد إجراء الإسعافات الأولية، ثم تدهور حالتها بعد ذلك ودخولها في غيبوبة.
الأمر وصل إلى تدخل المستشار نبيل صادق النائب العام وأمر بفتح تحقيق في واقعة التعدي على مواطنة مصرية تدعى مريم عبد السلام بالمملكة المتحدة.
وقال النائب العام في بيان له إنه أمر إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب بإعداد مذكرة بطلبات النيابة العامة، لإرسالها إلى السلطات القضائية المختصة ببريطانيالموافاتها بصورة رسمية من التحقيقات التي أجريت في الواقعة، والتقارير الطبية الخاصة بالمجنى عليهم، وما تضمنته التحريات بشأن ظروف وملابسات الواقعة، وجميعما اتخذ من إجراءات في هذا الخصوص.
واستمرت الطالبة طريحة فراش المستشفى، تحت تأثير الغيبوبة نتيجة الاعتداء الوحشي والإهمال الطبي، لمدة تزيد عن الأسبوعين حتى لفظت أنفاسها الأخيرة مساء أمس الأربعاء.
وأعلن السفير ناصر كامل، سفير مصر في لندن، إن حق الطالبة المصري مريم لن يذهب، موضحًا أن كلا من ارتكبوا واقعة الاعتداء الوحشي على الطالبة مريم مصطفى عبد السلام معلومون لدى جهاز الشرطة البريطاني وتم استجوابهم وبصدد توجيه الاتهامات لهم، وسينالون جزاءهم، مشيراً إلى الفتاة المصرية ستدفن في أرض الوطن وجارٍ اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل الجثمان.
