عندما تكون الصحفية أديبة ..

الإعلامية / سارة علام

سارة علاَّم صحفية شابة تغطى أخبار وأحداث الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ضمن مسئولياتها عن الملف القبطى فى جريدة وموقع “اليوم السابع”، ولها العديد من الدواوين الشعرية.
بين الصحافة والأدب، كتبت “بوست” سجلت فيه لحظة إنسانية خلال تغطيتها لقداس عيد القيامة بالأمس، انقله لكم، ربما تضعوا يدكم على طيف من تفرد مصر بحس ينتصر للإنسان، لكونه إنساناً، ويبرر ثقتنا فى أن الغد سيأتى أكثر اشراقاً..

كتبت سارة البنوته الجميلة المشاغبة …

[أحب القداسات القبطية، تلك الحالة الفريدة التي تخلقها الألحان الكنسية في الروح، حالة الألم الصافي، حتى إنك قد تشعر بمن تعذب لأجل تلك الرسالة ومن تقشف فنقل تلك الطقوس

في قداس العيد، تتواصل حالة الانسجام مع اللحن، صرت أحفظ ألحانًا كثيرة، اليوم كان معلم الكاتدرائية يشدو ، اطفأت الأنوار ضمن طقوس تمثيلية القيامة بينما طفلة تخطت عامها الأول بقليل تصرخ مذعورة وسط تملل المصليات منها

جلست ومن حولي وقوف، شغلت لها توم وجيري دون صوت، حتى آلمني ذراعي، كنت قد أرسلت ما علي كتابته، انسجمت مع الكرتون حتى نامت على كتف أمها التي تقف بها خلفي ، ثم أضئ النور مرة أخرى فرمتني الطفلة بوردة كانت تلعب بها

التقطت وردتها، ونظرت يساري، كان الشمامسة قد بدأوا زفة القيامة يتوسطهم البابا والأساقفة، عادت الزغاريد للكنيسة ، وابتسملي البابا حين كنت تماما في مواجهته، ثم عاد للهيكل يستكمل صلواته، بعدما عادت الطفلة لنومها مستسلمة لأصوات التراتيل التي ملأت الروح قبل الأذن].

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات