مصري يفتتح سلسلة محلات للفسيخ بالإمارات ..

محلات الفسيخ المصري بالإمارات

أمل فرج

استطاع شاب مصري من مدينة طنطا في محافظة الغربية، يعيش بدولة الإمارات العربية، تحقيق رغبة آلاف المصريين في “غربتهم”، بتوفير “الفسيخ المصري” لهم على مدار العام، بجودة عالية في الصناعة، وطريقة تقديم وتغليف وتوصيل مبتكرة، لاقى من خلالها شهرة كبيرة بين أوساط المصريين المقيمين بالدولة، مما دعاه لافتتاح 3 فروع جديدة لتلبية احتياجاتهم.

تحدث  “محمد النجار” عن فكرته قائلا: “جاءتني الفكرة منذ ما يقرب من عامين، عندما لاحظت كل من حولي من المصريين بيوصوا أهاليهم في مصر على إرسال فسيخ لهم”، مستغلين أي زيارة أو أي مصري قادم إلى الإمارات خلال فترات الأعياد وشم النسيم، مؤكدًا عدم وجود من يبيعه في الإمارات، وفي حدود ضيقة جدا توجد الرنجة محفوظة.

واصلت التفكير في تنفيذ فكرة توفير الفسيخ بالإمارات لمدة عام كامل، وكل من حولي رفض الفكرة، ووصفوني بالمجنون، وأن المشروع سيفشل لتعدد الجنسيات الموجودة بالخليج.

ويتابع، ما شجعني أنني كان لدي الجرأة والمخاطرة في تنفيذ المشروعات، فقررت التجربة، وذهبت لوزارة الصحة الإماراتية للحصول على الموافقات اللازمة، وتم رفض طلبي، ليس من أجل الفسيخ فقط، ولكن لافتقادهم المعلومات عنه، فطلبت منهم الاستماع إلي، وشرحت لهم الفكرة، وكيفية تنفيذها، ثم عرضت عليهم العديد من مقاطع الفيديو، حول عملية التصنيع ومراحله.

وبفرحة يقول محمد النجار، “وضع المسئولون لي بندًا في التنمية الاقتصادية تحت عنوان الأسماك المملحة”، وأعددت عينات من الفسيخ، وبعد رؤيتها حصلت على موافقة الصحة الإماراتية، ووضعوا بعض التحذيرات والنصائح، فنفذتها جميعا، وأنشأت المصنع، وبدأت التنفيذ، وافتتحت أول فرع، ووجدت إقبالا كبيرا من المصريين، وفرحة غامرة لتمكنهم من الحصول على الفسيخ في أي وقت.

ويقول محمد، “أنا كل علاقتي بالفسيخ أني كنت بحبه جدا، بشكل يشبه الإدمان”، لذلك عندما بدأت المشروع وجدت نفسي أتفنن في تقديمه وإخراجه بصورة متميزة وراقية، واهتتمت كثيرا بالتجهيزات، حتى ألفت أيضا نظر الجنسيات المتعددة الموجودة بالإمارات، وبسبب ذلك وجدت من قرر خوض التجربة، وأكلوه وحاز على إعجابهم، سواء الفسيخ والرنجة والسردين أو البطارخ، وبعد أن ذاع صيته يؤكد أنه تمكن من فتح ثلاثة فروع لسلسلة محلات بيع الفسيخ، وأنه جار فتح الفرع الرابع”.

وحول المواقف الطريفة التي قابلته في تجربته، يقول محمد “كانت أطرف المواقف مع بداية طرح الفكرة على أصدقائي أو المحيطين، وكانوا يصفونني بالمجنون”، قائلا “في اليوم الذي ذهبت لوزارة الصحة الإماراتية ضحك الإماراتيون عندما أخبرتهم بفكرة مشروعي، رغم أنهم لا يعلمون شيئا عنها، ولم يفهموا حينها ما أخبرتهم به”، حتى أن أحدهم بحث على موقع “يوتيوب”، ووجد فيلم عسل أسود للفنان أحمد حلمي، عندما كان يضع “مشبك”على أنفه أثناء أكل الفسيخ، فكان رفضه نهائيا، وقال لما انتوا المصريين بتعملوا كده، إحنا هنعمل إيه.

ويتابع، لكن الحمد لله كنت مقتنعا بالفكرة، وتمكنت في النهاية من إقناعهم وأخبرتهم أنهم بطبيعة الأمر يسمحون بدخوله من المطار، لافتا إلى أنه يعمل معه ما يقرب من 15 شخصا في الفروع الثلاثة، وحلمه أن يكون في كل إمارة بالإمارات فرعا لسلسلة محلاته.

 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات