إقبال جنوني..بيزنس «بدائل الترامادول» يغرق الصيدليات

أرشيفية
رتفعت أسعار أقراص الترامادول في الأسواق عند تجار الكيف بعد سيطرة الأجهزة الأمنية على منابع جلب تلك الأقراص خلال الفترة الماضية بمحافظة الإسماعيلية، والتي وصل سعر الشريط منها إلى 700 جنيه في بعض الأماكن، بعد أن كان لا يتجاوز الـ150 جنيها منذ عدة أسابيع، مما جعل المدمنين يلجؤون إلى بدائل مختلفة، رغم تحذير كثير من الأطباء من بعض الأدوية التي يعتبرها المدمنون بدائل إلا أنه ما زال يتم ترويج أسمائها بين المدمنين لكونها غير محظورة وموجودة في كل الصيدليات.

وقال الدكتور تامر فرج، أمين عام شعبة الصيادلة بالغرفة التجارية في الإسماعيلية، إن حجم الإقبال على الأدوية البديلة لأقراص الترامادول تضاعف بنسبة 300% عن العام الماضي، وذلك من خلال الإحصائيات الخاصة بأربع شركات توزيع متخصصة، لدرجة أن تلك الأدوية لم تعد موجودة في الصيدليات ولا يجدها المريض الذي يعالج من أمراض الصرع وغيرها من الأمراض.

وأضاف فرج، أن من أشهر الأدوية التي لجأ إليها المدمنون لتعويض غياب الترامادول ما يتمثل في الأدوية التي تحتوي على مادة “البرجالين” والمعروفة بالاسم التجاري “الليروين، والليركا، والبنكا، والليرنوكس” والتي زاد الإقبال عليها بطريقة كبيرة جدا خلال الفترة الماضية.

وتابع أمين عام شعبة الصيادلة بالغرفة التجارية، أن هذه الأدوية تؤثر على مراكز الذاكرة في المخ وتعطي حالة من النسيان وعدم التركيز، مؤكدًا أن تلك المادة ليست مخدرة ولكن تأثيرها على مركز الذاكرة يعطي شعورًا للمدمن أنه مخدر، بالإضافة إلى أن هناك بعض الأشخاص يتعاطون تلك المادة بديلًا عن الفياجرا لتأخير القذف لدى الرجال.

وأشار أمين عام شعبة الصيادلة، إلى أن أي شيء يتعاطاه الإنسان لفترة طويلة يتحول لإدمان، مؤكدًا أن تعود الإنسان على تعاطي مادة البرجالين لفترة طويلة يجعله عرضة للإصابة بمرض الألزهايمر، خاصة أن الفئة العمرية للمدمنين من 25 إلى 40 عامًا.

وأضاف الأمين أن هناك بعض المدمنين يلجؤون إلى نوع من القطرات التي تسمى “الميدرابيد”، والتي تحتوي على مادة “تروبيكاميد”، والتي يستخدمها المدمنون عن طريق الحقن وتسبب هبوطا مفاجئا في عضلة القلب مع قيء ومغص وسخونية شديدة، مشيرًا إلى ارتفاع سعرها خلال الفترة الماضية في السوق السوداء من 10 جنيهات إلى 400 جنيه، رغم من عدم وجود أي مادة مخدرة بتلك الدواء.

من جانبه، قال محمد غريب، مدير عام مؤسسة نحن معك للتأهيل النفسي ومكافحة الإدمان، إن مدمني عقار الترامادول لجأ عدد كبير منهم إلى المصحات المختلفة للعلاج في الآونة الأخيرة.

وطالب غريب، الأمن بالسيطرة على البدائل الموجودة بالصيدليات والتي تصرف بدون إذن طبيب ولا تندرح تحت جدول المخدرات، مثل أقراص “الليروين” تحديدًا التي أدمنها عدد كبير من الشباب في الآونة الأخيرة بعد اختفاء الترامادول.

وتابع “ع.ا”، أحد المدمنين، أن أقراص الترامادول لم تعد متوفرة خلال الفترة الماضية، وإذ وجدت يكون سعرها مرتفعا جدا، مما جعل التجار يوفرون بدائل أخرى ولكن ليست بنفس التأثير.

وأكد “ع.ا”، أن اختفاء الترامادول جعل العديد يلجأ إلى بعض الأدوية المتوفرة في الصيدليات والتي تصرف بدون إذن طبيب، مما جعلها أصبحت غير متوفرة بسبب زيادة الطلب عليها خلال الفترة الماضية.

وفي ذات السياق، أكد مصدر أمني بمديرية أمن الإسماعيلية، أن معدل الجريمة انخفض خلال الأسابيع الماضية نتيجة السيطرة على منابع جلب المواد المخدرة، ولجوء عدد كبير من المدمنين إلى العلاج في مصحات متخصصة في ذلك المجال مع ابتعاد عدد كبير من الأشخاص عن تلك المواد بعد اختفائها.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات