«ملاك وشيطان».. قصة اغتصاب وتعذيب الطفلة مريم بحلوان

أرشيفية
لم تكن تتخيل “نورا” السيدة العشرينية أن قرارها بترك طفلتيها عند جارتها “زينب” لحين عوتها من عملها في معهد أزهري، ستدفع ثمنه غاليًا بعدما تجرّد “أسامة” زوج الجارة الذي يعمل موظفا في أحد المطاحن، من كل معاني الإنسانية، وتعدى جنسيا على “مريم” طفلة جارته التي لم تتجاوز العامين والنصف عام، وتسبب لها في نزيف حاد، وكدمات بالفخذين. “نورا” لم تترك طفلتيها لدى جارتها وزوجها، إلا بعد ظروف أجبرتها على العمل لتتمكن من الإنفاق على طفلتيها وتلبية طلباتهما لحين عودة زوجها من الغربة.

الجارة هي الحل

“سيبي البنات عند جارتك” جملة كانت لها مفعول السحر والحل الذي اقترحته صديقة نورا عليها بعدما وجدتها في حيرة شديدة وخوف دائم على طفلتيها، خصوصا الصغيرة “مريم” ذات العامين والنصف عام، وأنها لم تتمكن من اصطحابهما معها يوميا هي وشقيقتها التي تبلغ 7 سنوات إلى عملها في المعهد بعدما عثرت عليه بعد مشقة لتتمكن من تلبية متطلبات منزلها ومساعدة زوجها الذي تركهن وذهب للعمل في إحدى الدول العربية، بحثا عن لقمة العيش بعدما ضاقت عليه الأرض بما رحبت وقرر السفر حتى يوفر لعائلته الصغيرة حياة كريمة.

ملاك وشيطان

فكرة الصديقة لاقت استحسان الأم وبالفعل عرضت الفكرة على استحياء عند جارتها التي لم تمانع وقابلت طلبها بكل ترحاب، واعتبرت بنات الجارة مثل ابنتها إذ تتقارب أعمارهن وفرصة للعب وتسلية بعضهن لحين عودة الوالدتين من عملهما.

“البنات أمانة عندك خلي بالك منهم”، جملة قالتها الأم لزوج جارتها الموظف بشركة مطاحن الذى ابتسم لها في خبث “دول في عنيا وزي بنتي” فاطمئنت وغادرت متوجهة إلى عملها بصحبة جارتها وزميلتها في العمل، ولكن كان للشيطان رأي آخر.

نظرات شهوانية

ساعات قلية مرت ومريم تلهو مع شقيقتها وابنة الموظف الذي جلس يراقب تحركات الطفلة الصغيرة بعيون ونظرات شهوانية وسيطر على عقله الشيطان وأقنعه باغتصاب الطفلة فلم يتررد لحظة ولم يردعه ضميره الذي ذهب مع الريح ولم يراع الأمانة التي تركتها الأم، وبات يفكر في حيلة تمكنه في النيل من مريم واغتيال برأتها.

اعتداء وضرب وتعذيب

“روحوا يا بنات هاتوا عيش من الفرن وسيبوا مريم”، كانت حيلة الجاني التي غادرت على أثرها ابنته وابنة الجارة البيت بعدما طلب منهما شراء عيش من الفرن القريبة من المنزل وما أن تركتاه برفقة الطفلة حتى بدأ في مداعبتها وهي لا تفهم ولا تدري ما يفعله، وانقض عليها الذئب البشري حتى علت صراختها فبدأ في ضربها لإسكاتها حتى لا تفضحه لدى الجيران لم يتحمل جسد الطفلة الاعتداء الجنسي مرورا بالعذيب والضرب ودخلت في حالة من الإغماء.

كشف المستور

“أنت عملت في أختي إيه؟” سؤال طرحته شقيقة مريم بعد عودتها من الفرن ومشاهدتها شقيقتها تنزف دما، إلا أنه الجاني لم يستطع الإجابة، وبدأت شقيقة مريم وابنة الموظف في البكاء والصراخ حتى تجمع الجيران واتصلوا بوالدة الشقيقتان التي ما أن حضرت بعدما تركت عملها لتجد مريم في حالة يرثى لها وأنهك جسدها الاعتداء والعذيب، فاحتضنت “نورا” طفلتها وذهبت بها إلى مستشفى النصر العمالى بحلوان وبعد الكشف عليها تبين حدوث نزيف داخلى للطفلة بسبب التعدي الجنسي والتعذيب.

بلاغ وحبس

جلس الموظف في إحدي زوايا شقته التي يسكنها الشيطان بعدما تحفظ عليه الجيران تتساقط منه دموع في عيون وقحة ليتلقى بعدها العميد بدوي هاشم مأمور قسم شرطة حلوان، بلاغًا من نورا تتهم فيه زوج جارتها بالاعتداء الجنسي ليتم ضبطه وتحرير محضر بالواقعة رقم 11685 وإحالته إلى نيابة حلوان، ليقف يروي تفاصيل جريمته المخزية بعدما انساق خلف شهواته ولعب برأسه الشيطان وقرر اغتصاب طفلة تركتها والدتها أمانة.

وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وعرض الطفلة على الطب الشرعى وطلبت تقرير وافي بحالتها.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات