أحمد كريمة: موائد الرحمن على الأرصفة «إهانة».. وتوصيلها للمنازل أفضل

منة الله عصام

قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الشريعة وضعت معيارًا لحقيقة الإيمان وهو البر والصلة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعله في أول منشور له في المدينة حينما قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ انْجَفَلَ النَّاسُ، فَجِئْتُ فِي النَّاسِ أَنْظُرُ، فَلَمَّا تَبَيَّنْتُ وَجْهَهُ عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ، قَالَ: فَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَكَلَّمُ بِهِ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلامٍ».

وأضاف كريمة خلال برنامج «منهج حياة» على فضائية«العاصمة»، أن عنوان الحديث الذي حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو التكافل الاجتماعي والإسلامي، مشيرًا إلى أن أفضل موائد الرحمن هي الدليفري التي توصل إلى منازل المحتاجين والفقراء والمساكين، أما الموائد على الأرصفة وإهانة الناس والتفاخر والتباهي غير مقبول إلا إذا كانت لعابري سبيل لا مانع منها، إنما يوجد الكثير من النساء يرغبون وينتظرون من يفطرهم ولا يقدرون أن يخرجوا لموائد الرحمن في الشوارع حتى يفطروا ولكن يفضلون الجوع عن إهانتهم وخروجهم للشارع للجلوس على مائدة إفطار، فلابد من توصيل الطعام لهؤلاء لأنها من البر في الإسلام ويتسع إطعام الطعام لكل المخلوقات من إنسان وحيوان

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات