( قراءات في الوعي الجمعي للجماهير )
الجزء الثاني : بقلم / أشرف رشاد الشريف ـ رئيس حزب مستقبل وطن ـ
فى رسالة ابغي ايصالها لكل الشباب المصرى الراغب فى خوض مضمار السياسة ودلف الى ردهاتها فالامر فى قناعتى ان علينا جميعا ان نتبادل الرسائل والتجارب محاولين تقصير الطرق على انفسنا فى عصر بات سمته الاساسية السرعة والفرصة الرامحة اتفقنا فى الحلقة الاولى من مقالى هذا ان العلم كشف لنا ان هناك عقلا جمعى يتولى امر الجموع والجماهير حين ينغمسون متآلفين فى قضية واحدة او اهتمام مشترك سواء بالوطن او حتى بفكرة او حرب او مؤسسة او جماعة ولقد خرجت كتابات ليست بالقليلة فى الاونة الاخير تشرح علم النفس السياسى وتفند سمات العقل الجمعى والتاريخ للناظر بعمق محمل بالاف الامثلة على كون الجمهور فى تجمعاته له سمات مشتركة ويحتاج لمعاملة خاصة وذكية تختلف عن تعاملنا مع الافراد بل ان عبادة الاصنام نفسها فى الجاهلية هى تطور غبى لتقديس الجمهور لاشخاص كانت تحيى محمودة فى فترات سابقة بل وذكر فيما لم يثبت صحته ان اساف ونائلة تمثالان لرجل وامراة مارسا الرذيلة فسخطا وعبدتهم الجموع ولا تستطيع ان توصم فردا بالغباء لانه تم سوقه لعبادة تمثال صنعوه تخليدا لذكرى بشر ثم يتقرب له طالبا منه النجدة والتوفيق والمدد لكنه الانسياق خلف الجمع التبعية للجموع وكانه مخدر ولعل هذا يفسر لنا كثيرا من اعمال التخريب التى حدثت فى الاحداث المصرية الاخيرة من المتظاهرين وحركهم فيها الماجورين واصحاب الاجندات ولا يمكن ان تحكم ان كل من خرب مأجورا بل هو التحرك وفق الجمع والجمهور بحماسة غبية بثها التلاقى من منا يستطيع ان يفسر انسياق الالمان خلف هتلر فيما ادخل فيه بلاده سوى بتلك الخطب التى كانت تثير الجمهور وتعبئه قناعة باحلام هتلر المجنونة انها الجموع سادتى الاغبى والابسط من الافراد انها الجموع مسار الشائعات المتقد ومسرح نشر الفكرة الصحيحة مغلفة بالف اكذوبة هم يمينا فى لحظة ويرتدوا يسارا فى لحظة اتذكر هنا معركة صفين التى دارت بين جيش معاوية وجيش على بن ابى طالب ما ان قتل عمار على يد جيش معاوية حتى تذكر احدهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عمار تقتله الفئة الباغية حتى توقف جيش معاوية مشدوها وحائرا ومحبطا انه على باطل وكانهم لم يكونوا يعرفون ان عمار فى الناحية الاخرى من بدايه الحرب وكانوا ينتظرون ان يقتل منهم ليصرخ فيهم احدهم قتل عمار فيعوا والاعجب حيلة قادتهم حينما فسروا قتله بانه الفئة التى قتلته هى الفئة التى اخرجته تفسير بليد لا يقنع عقل الفرد لو قسنا به فكل ما قتله الاعداء هو قتيل من اخرجه لكن العقل الجمعى البسيط اقتنع الجيش وعاد لحماسه فى قتاله شىء عجيب ؟؟ لكنها الجماهير التى قلنا عنها انها القنبلة الموقوتة المتطرفة بالطبيعة لان نقدس او تحتقر لا وسط لديها كلمها عن قائد او زعيم تحبه انه بشر يصيب ويخطىء لا يلتفتون حدثهم انه ملهم من الله فى كل تصرفاته يتغنوا به ويرددوا متناقلين ما قلت او حدثهم انهم مخدوعين وانه شيطان وكرر على مسامعهم بادلة واهية ينقلبوا عليه اعطهم الفكرة الحماسية واجعلها مثاليةالهدف سيعتنقوها وما اخبث استخدام الدين والعقائد بالطبع مثل الشعارات الدينيه : ( الاسلام هو الحل ) و غيرها او اننا نحارب لاننا نمثل الدين ولقد قادت الكنيسه اوربا عصورا طويلة بالدين وخرجت الجماعات المتطرفة فى البلاد العربية مستخدمة الدين والجموع مسلوبة الارادة تصدق طويلا حتى تفيق اتذكر فيلما امريكيا انذكر ان اسمه الخليج الاسود جسد الجيش الامريكى محاصرا فى خليج فيتنام يعانى فتعاطف الجمهور وكأن فيتنام هى التى اتت لامريكا بخليجها لتحاصر الجنود الامريكيين !!!!! ناهيك عن تسويق فكرة النووى الكاذبة لحرب الخليج فى المجمل استطيع ان اجزم ان كل الجرائم التى تقوم بها القوى الاستعمارين فى العالم مغلفه بافكار تدعى المثالية وتافهة لا تقنع اى فرد لكنها تسرى كالنار فى الهشيم بين الجموع الامر حتما جدى وهام ويستحق الدراسة لعلنى هنا لن افند خطوات علم لاشرحها لكم وساكتفى باحالة من يريد للعديد من الكتابات الموجوده لكننى ساتعرض لما يضىء بداخلك ان الامر مثير ويحتاج لان تقرأ ساتحدث من واقع دخولى لعالم السياسة وما فوجئت به ولم اكن اتخيله قبل انها حقيقة لا يستطيع مسئول او زعيم او قائد ان يتخذ قرار دون ان يهتم لرأى جمهوره ولن يتخذ القرار الصائب ابدا حتى لو كان صحيحا ان لم يعى طبيعة الجماهير فحنى القرار الصائب يحتاج لصياغة ليلاقى قبول وحماسة الجمهور بل اننى اجزم هنا انك لو بنيت الوطن بكل مرافقه ولم تغير الجماهير وقناعتها فكل ما بنيت سدى لا تتعجبوا تعالوا نحمل قبيلة بربرية من مجاهل افريقيا تحيا بطريقة غير متحضرة وننقلها للعيش فى طوكيو حيث الحداثة والذكاء الصناعى صدقونى ستمارس طقوسها البربرية ستغير هى الحضارة ولن يغيرها التقدم ان لم تتغير بداخلها وبنفس القياس انقل ساكنى طوكيو لمكان خراب صدقنى سيشرعون فى البناء فورا الجماهير هى التى تصيغ الواقع لذا واهم انه حقق من اهمل الجمهور
# يتبع
