المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية ينفى مقاطعة الكنيسة الأرثوذكسية الروسية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية

نفى القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية، ما نشرته وكالات أنباء عن مقاطعة الكنيسة الأرثوذكسية الروسية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مؤكدًا في تصريحات صحفية أن الخلط جاء نتيجة تشابه أسماء فقط، بين البابا تيودروس الثاني بابا الروم الأرثوذكس في مصر، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وكانت وكالة الصحافة الفرنسية وعدد من المواقع الأوروبية، قد نشرت نبأ المقاطعة مساء الخميس باعتباره مرتبطا بالبابا تواضروس الثاني، وكانت “الشروق” قد نشرت الخبر منقولا عن وكالة الصحافة الفرنسية. وكان البابا ثيودروس الثاني بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس أعلن اعترافه بالأنبا ابيفانيوس متروبوليت كييف كرئيس للكنيسة الأوكرانية المستقلة . وجاء ذلك خلال ذكر اسم رئيس الكنيسة الأوكرانية المستقلة في القداس الإلهي البطريركي الذي أقيم في نوفمبر الماضي بكنيسة رؤساء الملائكة بالظاهر، وهو أول ذكر لصاحب الغبطة البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا، لمتروبوليت كييف إبيفانونيوسى كرئيس للكنيسة الأوكرانية المستقلة. يأتي اعتراف بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس بعد أيام قليلة من اعتراف كنيسة اليونان بالكنيسة المستقلة في أوكرانيا، وبذلك تكون الرئاسة الكنسية العليا في الإسكندرية هي الكنيسة الثانية التي تعترف رسميًا بالكنيسة المستقلة في أوكرانيا. وذكر الإعلان الرسمي لبطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس أنه “في شهر أكتوبر الماضي، رأينا قبول الأخوة في التسلسل الرئاسي الكنسي الأرثوذكسي المقدس بالموافقة بكتاب من المجمع لصاحب الغبطة البطريرك المسكوني برثليماوس بالاعتراف بالكنيسة الأوكرانية المستقلة”. وقالت الكنيسة الأرثوذكسية الجامعة المقدسة الرسولية تعمل في ظل نظام مجمعي للإدارة، كما وردت في التسليم الرسولي والمجامع المسكونية المقدسة. لذلك، رؤساء المجامع الكنسية المحلية هم المكون الأساسي لهؤلاء الأعضاء في هذا النظام المجمعي. وقرأ نص الاعتراف المتروبوليت جيورجيوس مطران غينيا، خلال القداس برئاسة صاحب الغبطة البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفرقيا، بمشاركة المتروبوليت مكاريوس مطران نيروبي (كينيا)، المتروبوليت جيورجيوس مطران غينيا، المتروبوليت نيقولا مطران إرموبوليوس (طنطا- مصر)، المتروبوليت نيقوديموس مطران ممفيس (مصر الجديدة)، المتروبوليت نيفون مطران بيلوسِيُو (بورسعيد- مصر)، والأسقف ثيودروس أسقف بابليون (رئيس دير مار جرجس في مصر القديمة- القاهرة). من جانبها، أعربت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية عن حزنها العميق لقرار بطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس البابا ثيودوروس الثاني الاعتراف بالكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المنشقة، وفقا لما ذكرته الكنيسة الروسية. وقال نائب رئيس قسم العلاقات الخارجية لبطريركية موسكو، القس نيكولاي بالاشوف – في بيان – إن “هذا القرار يجعل مستحيلا ذكر اسم بطريرك الإسكندرية أثناء الطقوس الدينية برعاية بطريرك موسكو لاحقا”. يذكر أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية كانت قد قطعت العلاقات مع بطريركية القسطنطينية المسكونية في يناير 2019، ردا على اعترافها بالكنيسة الأوكرانية المنشقة ومنحها صفة كنيسة مستقلة. وذكر موقع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أنها قررت الكف عن ذكر اسم بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس، تيودوروس الثاني، أثناء إقامة القداس. ولفت السيندوس “المجمع” – حسب موقع “روسيا اليوم” – إلى أن قرار البطريرك تيودوروس الثاني بالاعتراف بالمنشقين الأوكرانيين يتعارض مع إعلاناته العديدة تأييدا للكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية الشرعية وراعيها مطران كييف وسائر أوكرانيا، أونوفريوس. وأشار السينودس إلى أن قرار الاعتراف بالكنيسة الأوكرانية المنشقة لم يتخذ في اجتماع السيندوس المقدس لبطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس، ولم يتم التصويت عليه من قبل الكهنة والأساقفة، ولكن اتخذه البطريرك تيودوروس الثاني بمفرده. وذكر الموقع أن ما يسمى بـ”الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا” تأسست ديسمبر عام 2018 بمبادرة من الرئيس الأوكراني السابق، بيترو بوروشينكو، وبدعم من البطريرك المسكوني، برثلماوس، الذي منحها الاستقلالية عن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، الأمر الذي جعل الكنيسة المنشقة معتمدة تماما على بطريركية القسطنطينية (البطريركية المسكونية). فيما وصفت الكنيسة ألأرثوذكسية الروسية قرار استقلال الكنيسة بأنه شرعنة لشقاق غير شرعي، حسب الموقع.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات