المحتجون في العراق يواجهون عودة العنف المفرط

تجددت الاشتباكات بين المحتجين العراقيين وقوات الامن في العاصمة بغداد رغم المخاوف التي تشهدها البلاد بسبب انتشار مرض كورونا.
وأفادت مفوضية حقوق الإنسان العراقية (رسمية)، الإثنين، بمقتل 3 متظاهرين خلال اشتباكات مع قوات الأمن في ساحة الخلاني وسط بغداد.
وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي في بيان للمفوضية، إن “3 متظاهرين قُتلوا وأصيب 44 آخرون بجروح في المصادمات التي جرت في ساحة الخلاني، مساء أمس الأحد بين المتظاهرين وقوات الأمن”.
ومنذ أسابيع، تشهد ساحة الخلاني القريبة من ساحة التحرير، (معقل المحتجين في بغداد)، مواجهات متقطعة بين أفراد الأمن والمتظاهرين المناوئين للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة.
وتستخدم قوات الأمن قنابل الغاز والرصاص المطاطي وأحيانا الرصاص الحي ضد المتظاهرين الذين يرشقون عناصرها بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وكانت ساحات الاعتصام في بغداد، شهدت طيلة الأسابيع الماضية اعتداءات متكررة على المتظاهرين، ببنادق الصيد وقنابل الغاز المسيل للدموع.
واتهم المتظاهرون القوى الأمنية بتلك الاعتداءات بالإضافة إلى ملثمين مجهولين وعناصر موالين لأحزاب على رأسها التيار الصدري.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق رئيس البلاد برهم صالح، ومنظمة العفو الدولية.
وأجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبدالمهدي، على تقديم استقالتها ديسمبر/مطلع كانون الأول 2019، ويُصرّ المتظاهرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات