فلسطين:شهيدان..أحدهما على حاجز،والثاني في الأسر

فلسطين
استشهد شاب فلسطيني متأثراً بإصابته الحرجة جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات “الاحتلال الإسرائيلي” قرب القدس، وذلك بزعم تنفيذ عملية دهس وطعن أصيب خلالها عنصر من شرطة حرس الحدود بجروح متوسطة.

وأفادت وسائل اعلام فلسطينية بأن الشاب يدعى إبراهيم محمد هلسة، من بلدة السواحرة واستشهد برصاص الاحتلال ب”دعوى تنفيذ عملية دهس وطعن” على حاجز “الكونتينر” شمال شرقي بيت لحم.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الفلسطيني صدم بسيارته أحد عناصر شرطة حراس الحدود عند نقطة للتفتيش، ومن ثم خرج المهاجم من سيارته، وطعن الشرطي، فيما أطلق عناصر آخرون النار عليه وقتلوه.

ووفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية فإنه تم إغلاق المنطقة والحاجز العسكري، بزعم أنه عثر في المكان على عبوة ناسفة، وتم استدعاء خبراء المتفجرات لإبطال مفعولها، فيما أعلن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد أن الجيش الإسرائيلي عثر على قنبلة يدوية الصنع في مكان الحادث.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت، الإثنين، شاباً من بلدة تقوع جنوب شرقي بيت لحم، بعد إصابته بالرصاص بزعم محاولة تنفيذ عملية استهداف موقع عسكري إسرائيلي بزجاجات حارقة.

استشهاد أسير

ومن وراء القضبان في سجن “النقب الصحراوي”، استشهد، الأربعاء، الأسير نور جابر البرغوثي (23 عاماً) من بلدة عابود قضاء رام الله، والمحكوم بالسّجن ثماني سنوات وهو معتقل منذ أربع سنوات.

وأوضح نادي “الأسير الفلسطيني” أن الأسير البرغوثي تعرض للإغماء الشديد أثناء تواجده في الحمام في قسم (25) في سجن “النقب الصحراوي”، تأخرت الإدارة في نقله وإنعاشه لأكثر من نصف ساعة بعد حادثة فقدانه للوعي، واستجابت أخيراً بعد تكبيرات وصراخ الأسرى في القسم.

وقال النادي: “إننا في نادي الأسير الفلسطيني والأسرى كافة في سجون الاحتلال نُحمل إدارة سجون الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير البرغوثي، جرّاء تقاعسها ومماطلته المتعمدة في إنقاذ حياته، واستمرارها في تنفيذ سياسة القتل البطيء بجملة من الأدوات الممنهجة”.

ودعا نادي الأسير الفلسطيني إلى ضرورة الحذر من أي معلومات تحاول بثها إدارة سجون الاحتلال، وضرورة استقاء المعلومة من المصادر الرسمية في ما يتعلق بظروف استشهاد الأسير البرغوثي، الذي يرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 223 شهيداً منذ عام 1967م.

ونعت حركة “فتح” الأسير “البطل” البرغوثي وتقدمت لعائلته وللشعب الفلسطيني بالعزاء، مؤكدة أن دماء شهدائنا لن تذهب هدراً، وأن موعدنا القدس عاصمة دولة فلسطين، وأن الاحتلال الاسرائيلي العنصري سيرحل حتماً، وأن فجر الحرية قادم ولا بد للقيد أن ينكسر.

وحملت الحركة سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن استشهاد البرغوثي، وقال عضو المجلس الثوري، المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي، إن “هذا الحدث الكبير يدق ناقوس الخطر لما يتعرض له أسرانا البواسل خلف قضبان الاحتلال من إهمال طبي متعمد، ومعاملة سيئة تفتقر للحد الأدنى من الانسانية وحقوق الأسرى وكيفية معاملتهم في الأسر”.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات