وصل عددهم إلى 150.. المرصد السوري يوثق عمليات تجنيد الأطفال وإرسالهم للموت في ليبيا

13 مايو 2020

سلط المرصد السوري لحقوق الإنسان الضوء على عمليات تجند الأطفال من قبل الفصائل الموالية لتركيا وإرسالهم إلى ليبيا لدعم حليفتها حكومة الوفاق غير الشرعية في حربها ضد قوات الشعب المسلح التي تسعى لتحرير العاصمة طرابلس من الجماعات الإرهابية المسيطرة عليها.

وأوضح المرصد، في تقرير له، طالعته “أوج”، أن الكثير من الأطفال ممن دون سن الـ18، يذهبون من إدلب وريف حلب الشمالي إلى عفرين، بحجة العمل هناك في بداية الأمر ومنهم من ذهب دون علم ذويه، ليتم تجنيدهم بعفرين من قبل الفصائل الموالية لتركيا، وإرسالهم للقتال إلى جانب حكومة الوفاق.

وكشف المرصد عن تفاصيل حادثة جرت مع طفل لم يتجاوز الـ15 من عمره، حيث أقدم الطفل على ترك مخيم النازحين الذي يقطن فيه برفقة عائلته، والذهاب إلى عفرين للعمل في مجال الزراعة، وبقي على اتصال مع ذويه لنحو 20 يوما، بعد ذلك انقطع الاتصال به وتفاجئ ذوو الطفل بظهوره بأحد الأشرطة المصورة وهو يقاتل إلى جانب الفصائل السورية في ليبيا، وعقب استفسار الأهل تبين أن الطفل جرى تجنيده في صفوف “السلطان مراد”.

وأضاف أنه عقب عدة محاولات وتردد للعائلة إلى مقر “السلطان مراد”، قال عناصر الفصيل للعائلة بأن طفلهم قتل بمعارك ليبيا في محاولة منهم للتخلص من إلحاح العائلة بالسؤال عن طفلها، فحتى هذه اللحظة لم يعرف مصير الطفل، وعند سؤال العائلة عن جثة ابنها، جاء الجواء سريعا بأن “الجثة لدى قوات حفتر”.

وأورد المرصد حادثة أخرى لشاب من ريف إدلب الشرقي، أخبر ذويه بأنه ذاهب للعمل في عفرين، لتتفاجأ عائلته بوجوده في ليبيا عقب ظهوره في شريط مصور، فذهبت العائلة إلى عفرين للاستفسار عن الأمر، حيث تبين أن الشاب تم تجنيده من قبل فرقة “السلطان مراد”، وقد قتل بمعارك ليبيا، ولم تتمكن العائلة من الحصول على جثة ابنها، لأنها بقيت لدى “قوات حفتر”، وفق زعم عناصر السلطان مراد.

وأكد المرصد وصول دفعة جديدة من المقاتلين إلى الأراضي الليبية، ليرتفع عددهم إلى نحو 8700 مرتزق بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3550 مجند.

وذكر المرصد أن من ضمن المجموع العام للمجندين، يوجد نحو 150 طفلا تتراوح أعمارهم بين الـ 16 – والـ 18 غالبيتهم من فرقة “السلطان مراد”، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات