19 أغسطس 2020
يواصل الجناح الأمني التابع لـ”هيئة تحرير الشام” اعتقال صيدلي يشغل مدير معهد في مدينة إدلب منذُ يوم الأمس، وذلك على خلفية قيام إحدى طالبات المعهد بعرض بعض من رسوماتها التي تدعو للإنسانية على مواقع التواصل الإجتماعي، بعد أن قامت الطالبة برسم تلك اللوحات ضمن المعهد الذي يديره الصيدلي، وسط مطالبة من الأهالي للإفراج عنه.
ونشر المرصد السوري، يوم أمس، بأن عناصر من القوى الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام استقدموا آليات للحفر وأجهزة للكشف عن “الفراغ تحت الأرض” والمعادن بهدف إجراء عمليات التنقيب واستخراج اللقى الأثرية في “تل غنام” الأثري في ريف جسر الشغور الشمالي.
ووفقا لمصادر أهلية فإن صاحب الأرض رفض مع أقربائه أعمال الحفر والتجريف، وطردوهم في المرة الأولى، إلا أن “تحرير الشام” دفعت بتعزيزات وجنود مدججين بالسلاح في الجولة الثانية قبل أن تطردهم النساء من التل الأثري أيضا.
وفي سياق ذلك، استدعى المكتب الأمني في بلدة زرزور صاحب الأرض، وأجبره تحت التهديد على إبرام صفقة معهم لاستكمال البحث عن الآثار في أرضه، مقابل نسبة مما يخرج منها.
وبرر المكتب الأمني بأن الكنوز والدفائن في مناطق نفوذهم هي من “حق المجاهدين”، ولا يحق لأصحاب الأرض الاعتراض على أعمالهم تحت أي ظرف كان.
ويمتهن قسم كبير من عناصر هيئة تحرير الشام والفصائل الجهادية أعمال البحث عن الآثار والإتجار بها، مستغلين النفوذ والسلطة لتلك الفصائل، حيث تتنافس التنظيمات الجهادية على عمليات الحفر العشوائي والتنقيب عن الآثار في محافظة إدلب، بهدف تأمين مصدر تمويل جديد لاستمرارها.
