الولايات المتحدة تقود العراق إلى التخلي عن الكهرباء الإيرانية

تحت العنوان أعلاه، كتب كيريل سينين، في “إزفيستيا”، حول مساعدة واشنطن لبغداد في ترتيب علاقات عمل مع السعودية، ومقاولين أمريكيين، لإبعادها عن إيران.

وجاء في المقال: تواصل الولايات المتحدة والعراق الحوار، رغم خلافاتهما في بعض المجالات. أحد المجالات الرئيسية للتعاون هو الطاقة. فالأسبوع الماضي، وقعت وزارة النفط العراقية عقودا مع شركات أمريكية بقيمة 8 مليارات دولار.

تبدو نتائج المفاوضات مفيدة للغاية بالنسبة لترامب، الذي يعوّل على ولاية ثانية في البيت الأبيض، بنتيجة انتخابات نوفمبر: يتلقى البزنس الأمريكي عقودا جديدة، وهو أمر مهم للغاية خلال الانكماش الاقتصادي الناجم عن انهيار أسعار النفط ووباء فيروس كورونا؛ وفي الوقت نفسه، تحل الإدارة الأمريكية مسألة سياسية خارجية مهمة، فهي تواصل الضغط على إيران.

بالإضافة إلى تحديث قدرات التوليد الخاصة به، يدرس العراق الآن إمكانية ربط شبكات الكهرباء لديه بنظام الطاقة في المملكة العربية السعودية، على الرغم من حقيقة أن البلدين، وبعبارة ملطفة، لم يتصادقا منذ 30 عاما على الأقل. وقد أطلقت شركة The Market Herald الأسترالية على هذه الخطط، التي تدعمها الولايات المتحدة بنشاط، “مصالحة طاقية” على خلفية “نزوع بغداد إلى تقليص الاعتماد على الغاز والكهرباء الايرانيين”.

ولكن، حتى الآن، لا تزال مشاريع تنويع إمدادات الكهرباء مجرد خطط. فاتفاقية التوريد مع إيران، الموقعة من قبل حكومة الكاظمي، مصممة لمدة عامين، وقد تم تسديد نصف المبلغ المشار إليه فيها (يقدر العقد بحوالي 800 مليون دولار)؛ وكما وأوضح نائب رئيس الوزراء العراقي علي علاوي، فإن البلاد لن تكون قادرة على بدء عملية التخلي عن الكهرباء الإيرانية قبل العام المقبل.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات