استقلال كردستان العراق سيكلف ثمنا باهظا

كتب ستانيسلاف إيفانوف، في “كوريير” للصناعات العسكرية، حول غياب المصلحة لدى أكراد العراق في الانفصال اليوم، ومخاطر تفكك الدولة العراقية.

وجاء في مقال إيفانوف الباحث في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية:

كما هو معلوم اليوم، كردستان العراق مكون فدرالي في الجمهورية العراقية، يتمتع بأوسع الحقوق والسلطات. وتدخل في عداده المحافظات الشمالية الأربع في البلاد (دهوك وأربيل والسليمانية وحلبجة) التي يبلغ عدد سكانها أكثر من سبعة ملايين، 90 في المائة منهم أكراد.

لقد أثر وباء الفيروس التاجي وانخفاض الطلب على النفط والغاز في السوق العالمية سلبا على الوضع الاجتماعي والاقتصادي لسكان الإقليم المتمتع بحكم ذاتي، بأكمله. وبالنتيجة، بادرت سلطات السليمانية وحلبجة في البرلمان الاتحادي إلى مناقشة اعتماد إجراءات جديدة لتمويل المحافظات الشمالية: ليس من خلال حكومة كردستان العراق في أربيل، إنما تمويل المحافظات مباشرة. أما في أربيل، فرأوا في هذه الدعوات مؤشرات انفصالية.

وقد صاغ الزعيم المعترف به للحركة القومية الكردية، مسعود بارزاني، موقفه بشكل واضح ومحدد بشأن هذه القضية، فقال: “نتائج الاستفتاء التاريخي في سبتمبر 2017 على استقلال كردستان العراق، يجب أن ينفذها أبناء الجيل الحالي أو حتى أحفادهم”.

لننظر في مسألة انفصال افتراضي محض لكردستان عن العراق. ففي هذه الحالة، يمكن أيضا تشكيل دولة ثانية، عراق عربي أو عربستان العراق. لكن النفور المتبادل بين العرب الشيعة والعرب السنة من المستبعد أن يؤهلهما للعيش معا، وعلى الأرجح سوف تتفكك عربستان العراقية إلى سنية وشيعية. وسوف تفقد كردستان إمكانية الوصول إلى البحر وتغلق حدودها البرية والجوية، لكونها ستكون محاطة بدول معادية. ومن غير المستبعد نشوب أعمال عدوانية أو القيام بغزو شمال العراق من قبل الجيشين التركي والإيراني.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات