خلال 5 أشهر.. مقتل وجرح نحو 70 من “الرعاة” ونفوق وسرقة آلاف المواشي بفعل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” والميليشيات الموالية لإيران ضمن البادية

 

2 مارس 2021

يقع رعاة الأغنام ضحية العمليات العسكرية القائمة في عموم البادية السورية، وتواجد كل من تنظيم “الدولة الإسلامية” والميليشيات الموالية لإيران والنظام، حيث لطالما جرى الاعتداء عليهم وعلى أرزاقهم، والتي تصل في أغلب الأحيان إلى حد القتل وسرقة المواشي أو نفوقها بسبب الاستهدافات المسلحة، التي تتم بدورها إما بالأسلحة الرشاشة أو بأدوات حادة، وشهدت عموم البادية تصاعد في الانتهاكات بحق الرعاة منذ أواخر شهر أيلول/سبتمبر 2020، وحتى بداية شهر آذار/مارس 2021، واكبها ورصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان جميعها.

وأحصى المرصد السوري خلال 5 أشهر، أكثر من 17 انتهاك بحق الرعاة، تركزت في كل من منطقة الفاسدة ومزارع قرية بيوض بريف السعن وشرق الرهجان ضمن البادية الحموية، ومحيط السخنة وبالقرب من قرب الرفاعي ضمن جبل العمور ورسم الطويل بناحية جب الجراح والواقعة جميعها ضمن البادية الحمصية، ومنطقة رجم الصوان ببادية خناصر بريف حلب، بالإضافة لمناطق أخرى من البادية السورية ضمن مثلث حلب-حماة-الرقة وبادية دير الزور.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الفترة هذه، مقتل 28 من الرعاة بينهم 4 نساء، وإصابة 41 آخرين بجراح متفاوتة، ممن قضوا وأصيبوا جميعاً إما رمياً بالرصاص أو عبر أدوات حادة على يد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” تارة والميليشيات الموالية لإيران وللنظام تارة أخرى، ولم يكتفي القتلة بالاعتداء وقتل الرعاة، بل سرقوا آلاف المواشي وقتلوا مثلها.

وكان آخر العمليات جرت يوم أمس، حيث جرى العثور على 4 جثث تعود لرعاة أغنام، من أهالي ناحية تل الضمان ضمن إحدى الأراضي الزراعية في منطقة رجم الصوان ببادية خناصر بريف حلب الجنوبي، عند مثلث حماة – حلب – الرقة، ضمن مناطق النفوذ الإيراني، وعقبها قضى احد الرعاة أيضاً في هجوم مسلح على قرية حاوية الديبة شرقي الرهجان، بينما بداية التصعيد كان في 29 أيلول الفائت، حين رصد المرصد السوري مجزرة بحق المدنيين ضمن البادية السورية، حيث عمد مسلحون من المليشيات الموالية لإيران المتمركزين في منطقة الفاسدة جنوب شرق السعن ضمن بادية حماة، إلى فتح نيران رشاشاتهم على مدنيين أثناء عملهم برعي الأغنام في المنطقة هناك، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 9 على الأقل وإصابة 7 آخرين بجراح متفاوتة، بعضهم في حالات خطرة.

 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات