في ذكراه.. قصة «سيدهم بشاي» الذي خرج من عائلته الرجل الحديدي بالكنيسة

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الجمعة، بحسب السنكسار الكنسي، ذكرى وفاة القديس سيدهم بشاي، الذي خرج من عائلته الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ الراحل الذي لقب بـ «الرجل الحديدي» في عهد البابا الراحل شنودة الثالث، البطريرك الـ117 للكنيسة.

 

ويذكر كتاب السنكسار، وهو كتاب يقرأ في صلوات الأقباط الأرثوذكس داخل الكنائس ومقسم حسب التقويم القبطي، أنه في مثل هذا اليوم 17 برمهات، توفي القديس سيدهم بشاي، وهو من مواليد محافظة دمياط، وهاجر إلى الإسكندرية عام 1820 ميلاديا، وعمل تاجرا للأخشاب، واهتم بترميم كنيسة الشهيد مار جرجس المزاحم بناحية بساط النصارى وكان بتولاً تقياً ورئيساً للشمامسة.

 

ويشير السنكسار، إلى أن هذا القديس وهو في طريقه إلى الكنيسة للصلاة بدمياط اعترض طريقه أحد الأشرار لمنعه من الذهاب إلى الكنيسة لكنه لم يلتفت إليه، فهاج وظل يقذفه بالشتائم الرديئة حتى تجمهر معه بعض الصبية وألصقوا به اتهامات باطلة، فاقتادوه إلى المحكمة التي حكمت عليه أن يترك المسيحية أو يموت، فلما لم يقبل عذبوه وجروه في شوارع المدينة، وتصادف مرور صديقه الْمُعَلِّم أبانوب إبراهيم الذي حاول إنقاذه، فضربوه هو أيضاً على رأسه بالجريد فمات بعد ذلك.

 

ويضيف السنكسار، أن هذا الرجل الذي لقبوه بالقديس، ظل يتم تعذيبه على مدى خمسة أيام حتى توفي، ولما بلغ الأمر للخديوي أمر بالتحقيق في هذه الجريمة، فظهرت براءة القديس سيدهم بشاي مما نُسبَ إليه فأمر برفع الصلبان في جنازته بعد أن كان رفعها ممنوعاً، واشتركت جميع الطوائف المسيحية في المدينة في جنازته، ولبس الكهنة ملابسهم الكهنوتية، وسار الموكب في حراسة الجنود، وبعد إتمام الصلاة دُفن بأرض كنيسة مار جرجس بدمياط، ومازال جسده كاملاً ومحفوظاً في مقصورة بكنيسة العذراء بدمياط.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات