تحول السفينة الأسترالية Edwin Fox من ناقلة سجناء إلى مزار سياحى

يعتقد البعض أن كل ما غرق وسط البحار لن يعود مرة أخرى على السطح، لكن بعد حوالى 150 عامًا، عادت سفينة Edwin Fox التي ضربتها العاصفة فى فبراير من عام 1873، لتصبح آخر سفينة موجودة من بين السفن التي نقلت السجناء من إنجلترا إلى أستراليا فى تلك الحقبة الزمنية، ونقلت أيضًا الركاب إلى نيوزيلندا، وبعض البضائع عبر المحيطات، لذلك كان نقل Edwin Fox إلى بلدة ساحلية في الجزء العلوي من الجزيرة الجنوبية لنيوزيلندا، أمر يستحق الاحتفاء.

سفينة Edwin Fox

وحسب ما نشرته شبكة “CNN” الإخبارية، تقول كارين ماكليود، مديرة متحف  Edwin Fox، إن السفينة بنيت في كالكوتا بالهند، من خشب الساج، وهو خشب ثمين لبناء السفن، وتم تشييدها في عام 1853، ما يجعل سفينة Edwin Fox أقدم من سفينة Cutty Sark في لندن.

ورغم أن سفينة Edwin Fox قد شاركت في أحداث مثل حرب القرم في خمسينيات القرن التاسع عشر، إلا أنها قد تكون معروفة بنقل السجناء إلى أستراليا، وفي الواقع، تعد هذه آخر سفينة على قيد الحياة، نقلت فيها المدانين إلى أستراليا.

وحسب ما نشر في عام 1858، تم التعاقد على السفينة لنقل السجناء من إنجلترا إلى أستراليا، وكان من بين المدانين ويليام تيستر، وجيمس بيرجس، وهما اثنان من الرجال الأربعة الذين أدينوا بارتكاب “سرقة الذهب العظيمة”، التي تبلغ قيمتها حوالي 1.88 مليون دولار اليوم، من قطار في عام 1855.

سفينة Edwin Fox

وعلى متن السفينة، غالبًا ما تم تكبيل السجناء، في حالة محاولتهم الاستيلاء على السفينة أو الهرب منها، ورغم خطورة رحلات  Fox، إلا أنه لم تكن هناك هجمات للقراصنة، وبعد أكثر من عقد من الزمن، أخذت سفينة Edwin Fox مجموعة مرة أخرى إلى الجانب الآخر من العالم وهذه المرة، لم يكونوا سجناء.

وتحدثت ماكليود عن الرحلات التي قامت بها السفينة في سبعينيات القرن التاسع عشر، والتي بدأت في إنجلترا واستغرقت عادةً ثلاثة أشهر، في اتجاه واحد، وقالت: “سافر حوالي 800 شخص على متن Fox إلى نيوزيلندا”.

وتم نقل سفينة Edwin Fox لأول مرة بالقرب من دنيدن على الساحل الجنوبي الشرقي للجزيرة الجنوبية (أكبر الجزر الرئيسية لنيوزيلندا) إلى مدينة بيكتون، في الجزء العلوي من الجزيرة الجنوبية، ثم تم بناء حافظة لحوم جديدة، وأُعيد توجيه السفينة مرة أخرى، ثم استخدمت السفينة كمخزن للفحم، وفي النهاية، أنقذت جمعية Edwin Fox السفينة، وهي اليوم معروضة فى متحف ببلدة بيكتون.

وتقول ماكليود، إن المتحف كان أكثر شعبية لدى الزوار الأجانب، ولكن مع استمرار إغلاق معظم الحدود، اكتشف المزيد من النيوزيلنديين سفينة Fox.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات