قصة لاعب نادي الزمالك الشهير الذي رفض علاج ابنته قائلا: “ربنا يتولاها”(فيديو ) (صور)

كتب : جوزيف العرقاني

 

بصوت حزين..واهن..باكي من شدة الحزن والألم الذي يعتصر قلبها على فلذة كبدها التى توقف قلبها وفقدت بصرها وأنهكها المرض رغم صغر سنها،  تحدثت نهال خالد كيلاني،على أمل أن “تجد من ينقذ ابنتها ويرحمها من قسوة الدنيا وأبيها من الاختبار الصعب الذى وضعا فيه ودعوتها المستمرة لله عز وجل إناء الليل وأطراف النهار بأن تحدث معجزة وينقذ إبنتها من الموت وتهبط عليهم رحمته”.

البداية ..

بدأت المأساة منذ عامين عندما تعرفت نهال خالد كيلاني، على لاعب كرة اليد الشهير بنادي الزمالك محمد ممدوح هاشم، عن طريق الأصدقاء وحدث إعجاب بينهما وتقدم بعدها لخطبتها وتم عقد القران فى ديسمبر 2014، ثم أقاما حفل الزفاف 23 يناير في 2015، وبعد الزواج بشهور اكتشفا بالصدفة إصابة الزوجة بفيروس “سى” وذلك أثناء حملها وكانت صدمة كبيرة لهما ولم تستطع نهال بدأ العلاج إلا بعد الولادة.

يوم الزفاف

يوم الزفاف

الصدمة ..

وقالت نهال والحزن يعتصر قلبها،مع مرور الأيام تغيرت معاملة زوجي معى و وجدته غير مبالي بمرضي وبدأ يتهرب من الذهاب معى للأطباء، وأعتقد فى بداية الأمر أنه متأثر نفسيا ولا يستطيع مواجة الأمر لكن مع استمرار تغيره سألته عن السبب فأخبرني أنه غير مستعد للحياة مع زوجة مصابة بفيروس “سي”، ولا يستطيع التعامل معي لأنه صغير في السن، والمستقبل لازال أمامه ومثل هذه الأمور قد تأثر عليه والزوجة ممكن تعوض لكن مستقبله لا يستطيع تعويضه، فقرر تطليقي رغما عنى ولم يرحم مرضي وحاولت استعطافه بأن يرحم مرضي، وأنه أمر خارج عن إرادتي، وأننى سأشفي فور تلقي العلاج بعد ولادة إبنتنا، لكنه رفض وصمم على موقفة وحدث الطلاق يوم 12يوليو 2015، وكانت صدمتى فيه أكبر من صدمة مرضي”.

الزوجين

الزوجين

المأساة ..

واستكملت نهال: “وصلت ابنتي خديجة للحياة يوم 1 اكتوبر 2015، وشكرت الله على وجودها فى حياتى وأنه عوضنى بيها خيرا ودعوت الله أن تكون لى سندا،وبدأت مرحلة علاجى من فيروس “س” عندما أتمت خديجة 40 يوما، والحمد الله أتم الله عليا بالشفاء بعد مرور 3 شهور، وبدأت إبنتي تكبر أمام عينى بعيدا عن والدها و أهله وعندما بدأت أطالبه بإرسال مصاريف لها امتنع وبعد محاولات عديدة رفعت عليه قضية نفقة يوم 1 نوفمبر من نفس العام ولكن مع الأسف جاءت الرياح بما لاتشتهي الأنفس بعدما أصيبت إبنتى بخلل فى الجينات يعمل شلل عضلي فى الجسم كله لكن يبقى المخ سليم 100%”.

خديجة

خديجة

خديجة فى عامها الأول

خديجة فى عامها الأول

مرض خديجة ..

ثم أكملت: “عندما بحثت عن المرض وأسبابه وجدته نادر وفى أغلب الأوقات يأتي من زواج الأقارب أو من أب أو أم حامل لجين المرض، وعملت تحاليل لمعرفة من السبب فوجدت أننى غير حاملة للجين، وعندما طلبت من والدها رفض إجراء تحاليل وإمتنع عن رؤية إبنته هو وأهله برغم علمه بمرضها، وأكتشفت وجود طفلة صغيرة فى العيلة عندها نفس المرض وعند سؤالي عنها أخبروني أنها طفله يتيمه وتبنوها”.

بداية إصابتها بالمرض

بداية إصابتها بالمرض

جحود الأب ..

وأضافت “نهال”: “أثناء رحلة البحث عن أمل فى علاج إبنتى الحبيبة، وجدت بمكالمة من طبيب فى المركز الدولي للبحوث يخبرنى بإكتشاف علاج للمرض فى أمريكا وكان ذلك يوم 26 ديسمبر 2016، وتواصلت بالفعل مع المستشفى فى أمريكا ورتبت معهم جميع الأمور لسفر خديجة وعندما أبلغت والدها بكل الترتيبات صدمنى برده قائلا (ربنا يتولاها) برغم تعاقده وقتها فى فرنسا ب 2 مليون يورو، لكنه رفض سفر إبنته للعلاج وحرمها من حقها في الحياة”.

وتابعت: “فى يوم 28 إبريل 2017 ساءت حالة إبنتي وتوقف قلبها لمدة 10 دقايق وشاء القدر أن تعود مرة أخرى للحياة لكن مع فقدان للبصر و مشاكل صحية أكثر ودخلت العناية المركزة لمدة شهرين وكانت على جهاز التنفس الصناعي حتى عيد الفطر المبارك، ولم يأتى والدها مرة واحدة لرؤيتها رغم وجوده فى البلاد لأنه لاعب منتخب مصرحاليا، واكتفت والدته بالسؤال عليها بالتليفون فقط على أمل سماع خبر وفاتها”.

من حقها تعيش ..

وبصوت مؤمن بقضاء الله وبحق إبنتها فى الحياة أيضا أضافت نهال: “تواصلت مع الشيخ سيد عويضة عن وضع إبنتى فأعطانى فتوه مع الدكتور على جمعة برفع الأجهزة عن إبنتى فى المستشفى لأنها لن تعيش حياة أدمية ، لكننى لم أستطيع أن أتخذ هذا القرار وأن أرى إبنتى تموت أمام عينى دون أن أنقذها، وان الله أعطاها فرصة للحياة مرة أخرى وأكيد له حكمه فكيف لى كأم أن أحرم إبنتى من هذه الفرصه حتى لو هموت”.

وتابعت: “خرجنا من المستشفى أول يوم العيد، واشتريت جهاز تنفس صناعي بالقسط والذى بلغ تكلفته 200ألف جنية،دفعت مقدم 150 ألف جنيه، وقسط شهرى 15 ألف جنيه، مع وجود ممرضتين تتناوبا الوجود معهاب500 جنية يوميا، لكن مع الأسف لا أستطيع تكملة المشوار مع خديجة لعدم وجود نقود معى لقد صرفت عليها كل ما أملك ولن أستطيع أن أرى ابنتى الوحيدة بتتخنق قدامى وأنا حارماها من جهاز التنفس الصناعي، من حقها تعيش من حقها أبوها يصرف عليها، بنتي الخراطيم طالعه من بقها و مناخيرها، بنتى فاتحه عينيها ومش شايفه أهلها، لو ربنا ماكانش عايزها تعيش ماكنش رجعهالى تانى لحضني، هى مش شايفانى بس حاسة إنى جنبها ومش هاسيبها، مقدرش أخذلها وأتخلى عنها زى أبوها، عندى أمل كبير إن ربنا يأخد بإيدها وراضيه تعيش من غير نظرها وتفضل على الأجهزة الصناعية لأخر العمر، لكن مش هحرمها من حقها فى الحياة وربنا يأخذ من عمرى ويعطيها”.

” متابعة فريق عمل المواطنة نيوز “

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات