وقف أحمد أسامة الشاب العشريني ،أمام رئيس نيابة قليوب، ليدلي بأقوله شارد الذهن، تبدو عليه ملامح الحزن والندم، ، فهو لم يكن قاتل محترف من البداية، إنما تفكيره السلبي جعله يرتكب جريمة حمقاء يدفع ثمنها غاليا من حياته ومستقبله، بدلا من أن يكون شجاعا ويعترف لأهله بأنه يحب فتاة أخرى، ذهب ليقتل عروسته قبل الفرح بيومين بكل برود، وراح يبحث مع أسرتها عن قاتلها.
لم يفق أحمد من شروده سوى ورئيس النيابة يسأله كيف قتلتها ولماذا؟!، ليجيب ”استدرجتها بمكالمة هاتفية قبل يوم الحنة، وعندما خرجت لأراها خارج البيت، ذبحتها من رقبتها وطعنتها عدة طعنات، ثم سرقت الهاتف، معتقدا أنه لن يكشفني أحد، فأنا لم أكن راضيا عن تلك الزيجة، وأحب فتاة أخرى، فكان الحل هو أن اقتلها لكي اتخلص منها”، ثم دخل بعدها المتهم في نوبة من البكاء، وجاء قرار النيابة سريعا بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيق.
هنا في هذا البيت، بمدينة قليوب نشأت عبير عادل، فتاة في العشرينيات من العمر، هي أول فرحة لأسرتها، تمت خطبتها منذ ثلاث سنوات لابن عمتها، وها هو يقترب الحلم من تحقيقه، فكلها ٤٨ ساعة وترتدي فستان الزفاف لكن ما جرى فاق كل التوقعات!
تم تشكل فريق بحث لكشف لغز الواقعة، وبعد ٤٨ ساعة من البحث والتحري تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف اللغز، وأن القاتل هو زوجها، الذى تظاهر للجميع بأنه في حالة انهيار ويبحث عن قاتلها الذي سرق فرحته منه، تم القبض عليه وهناك اعترف بأنه قتلها لأنه لا يريد الزواج منها ويحب فتاة أخرى، فلم يجد حلا سوى القتل، تحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.