حين يكون عدوك عجوزا !

قبل نحو 20 سنة رفض كثير من الدول الأوروبية مشاركة الولايات المتحدة في غزوها للعراق.سخرت القيادة الأمريكية من هذا الموقف ولم تقبل مبررات الاعتذار الأخلاقي في رفض الغزو وتهكمت بوصف أوروبا بأنها “القارة العجوز” في دلالة على شيخوخة وتردد وضعف القرار الأوروبي.

كان بوتين وقتها قد أمضى ثلاث سنوات في رئاسية روسيا وظل في موقف المراقب لتورط تلك القوى الأوروبية في كل من أفغانستان والعراق.

قبل فترة قصيرة من الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022 أجرت قناة أمريكية حوارا مع الرئيس بوتين وفيه طرح المذيع سؤالا يبدو محرجا مفاجئا حين قال لبوتين:”ما تعليقك على وصف جون بايدن لك بأنك قاتل”.ضحك بوتين ضحكة ذات مغزى وقال للمذيع:أقول له “ربنا يعطيك الصحة”.

كانت الإجابة ذات دلالة وتبدو غمزا لحالة وقدرات بايدن الصحية.

تذكرت ذلك وانا أشاهد تصريح بايدن ليلة أمس وهو يقول “ستبقى بلادنا موحدة ولن تهزمها روسيا”.

وحين أنهى الكلمة وأراد النزول كان يتحسس خطواته خشية أن يسقط من فرط وهنه وضعفه الصحي.

هل هي لحظة أدرك فيها بوتين أن أمريكا برئيس عجوز قد انضمت إلى أوروبا العجوز؟.

لن نعرف الإجابة حتى نرى حقيقة العقوبات الاقتصادية التي يشبهها الغرب بأنها حين اكتمالها ستكون اقرب لاستخدام السلاح النووي.

منقول من صفحة الدكتور عاطف معتمد

نقلا عن الأهرام الكندى

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات