يقول المخرج الكبير يسري نصر الله عن أسباب ندرة وجود أفلام مصرية في مهرجانات السينما العالمية :”السبب الأول هو الرقابة التي تضع معايير تجعل الإبداع سطحي ومستحيل ، فتعترض على مناقشة مسائل السياسة والجنس والدين تحت شعار مطاط غير مفهوم وهو الإلتزام بقيم الأسرة المصرية ، بالإضافة إلى المعوقات الإدارية والرسوم الباهظة على التصوير في الشوارع والأماكن العامة ، لهذا رأينا كل الأفلام العالمية ذات المحتوى المصري يتم تصويرها في المغرب والأردن مثل المومياء وموت على النيل وغيرها ، كما قام محمد دياب مؤخراً بتصوير أعماله العالمية في المجر”.
قناة BBC شايفين دولتنا بتعمل فينا إيه ، وازاي بتمنع الفن من المساهمة في تهذيب وتطوير أفكار الناس والمجتمع
الجدير بالذكر إن سعادة الفنان الكبير في السن النائب يحيى الفخراني قد اعترض مؤخراً في مجلس الشيوخ العامر على إلغاء الرقابة على الأعمال الفنية وطالب باستمرارها.
ونحن نقترح اقتراح بسيط جدا: وهو أن تحترم دولتنا نفسها ، وأن يحترم مجلسي النواب والشيوخ أنفسهم ويرفعوا الوصاية عن الشعب وعن الفن والإبداع وأن تقتصر الرقابة على تحديد الشريحة العمرية المسموح لها بمشاهدة العمل كما تفعل جميع الدول باستثناء كوريا الشمالية وكما فعلت الإمارات مؤخراً فليس من وظائف الدولة المدنية تعليم الناس الأخلاق والأدب فهذه سمات دولة الإخوان التي ندعي أننا أسقطناها.العالم يسير إلى الأمام ودولتنا تقودنا إلى الخلف
الرقابة تقتل الإبداع وتمنع تطور المجتمع.كل مساوئ الحرية أفضل من كل حسنات الإستبداد.لا تنسونا من صالح الدعاء.
تحرير نقلا عن الأهرام الكندى