سيطرت قوات الشرطة على حالة تجمهر بعض المتشددين فى قرية ” الحلة ” مركز اسنا بمحافظة الاقصر ،في وقت متأخر مساء امس ، بعد تحريض البعض ضد الاقباط ، بسبب تقنين كنيستهم ” كنيسة الملاك ميخائيل ” التى حصلت على قرار لجنة تقنين الكنائس .
وقامت الشرطة بالقبض على عدد كبير من المتجمهرين واعادة الهدوء للقرية بعد حالة من الفوضى من قبل المتشددين ، ولم تسفر الاحداث عن خسائر بشرية، حيث وقعت اشتباكات بين المتجمهرين والشرطة ، وتم منعهم من الوصول للكنيسة وفرضت قوات الشرطة طوق امنى حول الكنيسة وشوارع القرية لمنع اى تجمعات اخرى .
وقال احد الاقباط ، انهم لم يخرجوا من منازلهم اثناء التجمهر ولم يتم حصر الخسائر المادية جراء القاء الحجارة على بعض نوافذ وابواب الاقباط فضلا على بعض السيارات قال اقباط من قرية ” الحلة “، ان متشددين تجمهروا مساء اليوم وسط حالة من الفوضى وتعدوا على منازل الاقباط بقذفها بالحجارة وتصدت لهم قوات الامن ، وذلك على خلفية وصول تقنين رسمى لكنيسة القرية ” كنيسة الملاك ميخائيل ومبنى تابع لها ” بعد تقنينهم من جانب لجنة تقنين الكنائس .
واوضح شاهد عيان ان كنيسة الملاك ميخائيل تم بنائها عام 2003 ، وهناك مبنى تابع لها تم تجديده قريبا ويتم الصلاة بالكنيسة دون اى ازمة وجميع سكان القرية من المسلمين يعلمون بها ولم يحدث اى اعتراض من قبل ،
وتقدمت الكنيسة للجنة تقنين الكنائس بطلب لتقنين الكنيسة وتم معاينتها وصدر قرار بالتقنين فى القرار الاخير الصادر من مجلس الوزراء . واشار المصدر ان الكنيسة لم تعين لها خدمة امنية من قبل ولكن بعد وصول قرار التقنين تم اليوم ارسال قوة امنية لتأمين الكنيسة مثل الكنائس المقننه وتم وضع الحواجز الامنية امام بوابة الكنيسة وعندما شاهد اهل القرية هذا الامر وعلموا بوصول قرار التقنين الرسمى للكنيسة رفضوا هذا الامر وبدأت عملية شحن وتأجيج المسلمين بالقرية ،
وتجمهر مساء امس الخميس اعدادا كبيرة وهناك اخرين من خارج القرية وسط هتافات عدائية وتم قذف منازل الاقباط بالحجارة ، وحاولت القوة الامنية المكلفة بحماية الكنيسة التصدى لهم ولكن اعدادهم كانت كبيرة .
وتم ارسال تعزيزات امنية نجحت فى السيطرة على الاوضاع داخل القرية والقبض على عدد من المتجمهرين وجارى اتخاذ الاجراءات القانونية ، وفرضت قوات الامن طوقا حول الكنيسة وبعض الشوارع لمنع التجمهر لاسيما انه بعد ساعات قليلة ستبدأ صلاة الجمعة ويخشى من اعادة التجمهر مرة اخرى . .
الجدير بالذكر انه منذ ثلاث سنوات تم غلق ثلاث اماكن كانت مخصصة لاقامة الشعائر الدينية للاقباط باسنا منهم قرية الكومير والحليلة وكيمان المطاعنة بعد احتجاج المتشددين ضد اقباط.
