زكي نجيب محمود الفيلسوف والعالم والأديب

الدكتور طارق فرج

كنت من عشاق هذا الرجل وكنت اتابع فى شبابي كتاباته في كتبه أو مقالاته فى مجلات الرسالة والثقافة والكاتب المصري والمجلة وغيرها من الدوريات.. كنت أرى فيه النموذج المثالي لما يجب أن يكون عليه الاستاذ الجامعي.. يحاضر بلغة عربية فصيحة و يؤلف فى غير اسفاف ويترجم ترجمة رصينة ويكتب المقالات ..

ثم يتحدث اللغات الأجنبية بطلاقة وبنفس درجة تضلعه في اللغة العربية .. حاز على ثقة العلماء والأدباء عبر الأجيال وعهد إليه تشريفا ترجمة الجزء الاول الافتتاحي (نشأة الحضارة) لموسوعة قصة الحضارة للمؤلف ول ديورانت التي صارت ٤٢ جزءا ثم تراجم أخرى عديدة ..وله من المؤلفات الكثير ..

واخر ما قرأت له قديما كتابه حصاد السنين كنت اقرا فصوله فى جريدة الأهرام قبل صدوره في كتاب وقد أبدع فيه وصال وجال ..

وعندما وصلت معه لقوله أن أحد انواع طائر البجع عندما يشعر بأنه على وشك الاحتضار كان يغرد ويطلق اعذب الالحان وكأنه يودع الدنيا تاركا أثرا طيبا..” هنا فقط شعرت أن هذا الفيلسوف يودعنا بتلك الكلمات .. الليلة تذكرته لما له من فضل علي مع آخرين فى تشكيل الجانب الإنساني عندي..

رحمه الله وغفر له ورفع فى العالمين ذكره.كندية

نقلا عن الأهرام الكندية

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات