ليالي كروية رمادية

ابانوب عيد 

اعتادَ أخي أسامة عيد التردد علي مقهي فرساي، مقهي بالقرب من المسكن، مقهي يحمل شيء من الهدوء، ورائحة الزمن الجميل… هناك كان يحرص علي متابعة فعاليات الدوري؛ فهو مشجع كروي جيد منذ الصغر، عاشق للفنلة البيضاء، تياراً لم يتماشي مع عائلتنا أبداً .

فكان حريص علي مهاتفتي بعد أي ماتش إذا كان للأهلي او للزمالك، خسر الأهلي فيا مرحب… خسر الزمالك فنقفل التليفون بقي عشان تهليل أخويا الصغير، ورناته الي مبتخلصش.

وفي الأخر كان تليفون والدتي هو حلقة الوصل بينا.

الصورة من 2019 في مقهي فرساي التاريخي. ومرت بنا الأيام ورحل صانع ابتسامتنا وبهجتنا، رحل الأب والأخ ، رحلت ايضاً لذة التشجيع، رحلت أشياء كثيرة، فقدناها إلي الأبد. حتي المقهي التاريخي رحل ايضاً بعد وفاته بثلاث أشهر؛ فقد أغلق!!

نقلا عن الأهرام الكندية

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات