قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إن ليبيا تعد منطقة إستراتيجية بالنسبة لبلاده، وذلك خلال حواره مع صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية، مضيفاً “دعوت مبعوث الأمم المتحدة عبدالله باتيلي إلى روما حيث نتفق معه على الأمل في إجراء الانتخابات قريباً”.
وأضاف: “يجب أن يكون المسار الذي يقود إلى الانتخابات واضحاً قبل القيام بأي رحلة إلى ليبيا، لأن استقرارها أمر أساسي بالنسبة لقضية المهاجرين”، موضحاً أنه من الضروري أن يكون لليبيا حكومة مستقرة من أجل السيطرة على أوضاع المهاجرين.
وأشار تاجاني إلى وجود انتهاكات لحقوق الإنسان الأساسي في إيران، مضيفاً “ننتظر تنصيف السفير الجديد حتى يتم إستدعاؤه وشرح الموقف الإيطالي المتمثل في الإدانة القوية للقمع المستمر”.
وتحدث الوزير الإيطالي عن الحرب الروسية الأوكرانية والتوتر بين كوسوفو وصربيا أيضاً، حيث أوضح أن الحقائق تقول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يمكن الوثوق به فيما يخص رغبته في التفاوض، مضيفاً “لو كانت رغبته حقيقية وصادقة فلم يكن ليحدث ذلك القصف عشية عيد الميلاد، فكلمات بوتين لا تطابق الحقائق”.
وتابع قائلاً: “يمكن لبوتين أن يثبت أنه منفتح حقاً على الحوار إذا أوضح ذلك من خلال إدارة محطة زابوريجيا النووية، ولكن حتى اللحظة لم نر ذلك”.
وحول ما إذا كانت إيطاليا سترسل أسلحة إلى أوكرانيا، أجاب تاجاني: “البرلمان عبر عن نفسه قبل أيام في هذا الصدد، الحكومة لديها موقف واضح جداً”. كما أعرب عن تمنيه ألا نرى حرب عرقية جديدة بعد التهديدت والاستفزازات التي حدثت بين كوسوفو وصربيا، مناشداً الجميع بخفض التوترات.
وأضاف: “إيطاليا تلعب بالفعل دوراً مهماً في كوسوفو وصربيا، فوجود جيشنا هو أداة للسياسة الخارجية وليس صدفة أن يقود جنرال إيطالي مهمة كوفور التابعة لحلف الناتو، هدفنا هو العودة إلى أن نكون رواد في تلك المنطقة، مؤتمر البلقان مقرر عقده في غضون شهر في ترييستي، وسيتبعه حدث في روما مع وزراء خارجية تلك المنطقة”.
وأكد تاجاني أن ميثاق الاستقرار والنمو للاتحاد الأوروبي هو إصلاح أساسي والهدف من ذلك هو أن الاتفاقية ليست اتفاقية استقرار فحسب بل اتفاقية للنمو أيضاً، مشيراً إلى إجرائه مع رافاييل فيتو وزير الشئون الأوروبية حواراً سلسلاً مع بروكسل، ولكن بشكل عام تظهر الحكومة نفسها على أنها متماسكة جداً.
وعند سؤاله، هل من الصواب التخلي عن القاعدة التي ألغت العقوبات لمن يرفضون الدفع الإلكتروني؟ فقد أجاب: “نعم، بغض النظر عن مزايا المسألة يجب إظهار المرونة، في حال طلبنا المرونة من المفوضية، على سبيل المثال بشأن خطة التعافي والصمود، فعلينا أن نظهر بشكل تعاوني ومحاور إذا كانت الطلبات تأتي من بروكسل. وأكد الوزير الإيطالي أن الأولوية حالياً للحكومة هي الإصلاح الكبير للبيروقراطية، وتكريم ذكرى بطل القصة العظيم لهذه المعارك: فرانكو فراتيني.
وعند سؤاله عن تحدث جيورجيا ميلوني رئيسة الوزراء تحدث مؤخراً عن زيادة محتملة في الإنفاق العسكري، فقد أجاب: “هناك هدف لجميع دول حلف الناتو، وهو الوصول تدريجياً إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي لتخصيصها للإنفاق العسكري، وإيطاليا تريد احترام هذا الالتزام”.
وأكد تاجاني أن حجم الفضيحة في قضية قطرجيت “أدهشه”، قائلاً: “أريد أن أدافع عن المؤسسة، حيث أن حقيقة وجود خائن في العشاء الأخير لا تجعل الضيوف الآخرين مذنبيين”، وذلك عند سؤاله حينما كان رئيساً للبرلمان الأوروبي، فهل أدرك يوماً أن ثقل جماعات ضغط معينة كان قوياً للغاية، كما ظهر عبر قضية قطرجيت؟
