انفراجة فى أزمة الطفل شنودة .. والدته تتمكن من رؤيته ..ومازال الصليب على يده

فيما يبدو أن انفراجة ما قد حدثت فى أزمة الطفل شنودة حيث تمكنت والدته من رؤيته روؤ العين داخل مصلحة الطب الشرعى بزينهم ، وأكدت الأم بأن الصليب مازال على يد الطفل شنودة وأن كل ما قيل فى هذا الأن غير صحيح ومجرد شائعات لا أساسا لها من الصحة ، وبعد اللقاء عاد الطفل للدار فى انتظار قرار المحكمة فى فبراير المقبل

الجدير بالذكر أننا هنا فى الأهرام الكندي نشرنا مطلب الكاتب المسيحي بالخارج أشرف حلمي والذى جاء تحت عنوان لو كان الطفل شنودة سجين لسمحت إدارة السجن بزيارة والدته له هو نص المقالة التى انفردت الأهرام الكندي بنشرها

دعا الكاتب الصحفي أشرف حلمي المقيم بأستراليا وزارة التضامن الاجتماعي المسؤولة عن دور رعاية الأطفال فى مصر ، بالسماح لوالديه الطفل شنودة بالتبني السيد فارق فوزى بولس وزوجتة ، بزيارة أبنهما الذى وضع في دار ايتام ، منذ أكثر من ١٠ شهور ومنعهما من زيارته أو التحدث اليه ، بعد أن فشلت جميع المناشدات من جانب جمعيات حقوق الإنسان ، العديد من الأفراد ، الشخصيات العامة والسياسية ، الكتاب والصحفيين ، والمسئولين بالدولة بالتدخل لدى وزارة التضامن الاجتماعي التي أساءت الي سمعة مصر بالخارج لوضع حل

بغض النظر عن ما سيؤول اليه حكم القضاء المصرى فى القضية التى سينظر اليها اوئل فبراير المقبل

وقال حلمي اذا كان الطفل شنودة سجيناً يقضى فترة عقوبة ما بالسجن ، لسمحت إدارة السجن لوالديه بالتبني بزيارته كما تسمح لاى شخص بزيارة اى سجين حتى لو كان عدواً له

وتساءل حلمي لماذا تحجرت قلوب المسئولين بالدولة وعلى رأسها وزيرة التضامن الإجتماعي أمام دموع والديه الطفل ولم تحرك لها ساكنًا لمواساتهم والسماح لهما بزيارة ابنهما رحمه بهما ؟!

اليس لدى هولاء المسئولين أبناء عليهم حقوق وواجبات لأبنائهم !!!

وما الخسارة التى ستقع على وزراة التضامن الاجتماعي حال سمحت للطفل شنودة بقضاء عيد رأس السنه والميلاد معها سواء بمنزلهما أو بدار الايتام نفسها ؟!!

تفاصيل مأساة الطفل شنودة

قصة ومأساة جديدة بطلها الطفل شنودة الذى ولد فى ظروف صعبة ربما كان ابنا لعلاقة غير مشروعة فوجد فى إحدى الكنائس ،فاخذه شخصا قبطيا سلمه لأسرة قبطية لم يرزقها الله بالانجاب رغم مرور 29 عاما على زواجهما فرحت الأسرة بالطفل واعتبروه تعويضا من الله لا سيما أنه أصبح وحيدا فى هذه الدنيا واقسما على تربيته وربما لبساطتهما وعدم علمهما بالقانون اخرجوا شهادة ميلاد الطفل باسم الأب المتبنى له

وهو فاروق فوزى بولس ليعيش الطفل شنوده معهم أربعة أعوام كان هو الحياة لهم والفرح وقاما بمعمودية الطفل ليتربى داخل كنيستهم وفى حبهم.

ونتيجة الطمع والجشع قامت إحدى أقارب الوالد فاروق فوزى بابلاغ الشرطة على الطفل وأنه مخطوفا طمعا فى ميراث قريبه فاروق وهو شقيق والدتها بهدف أن لا يحصل شنودة على ميراث الأب حتى يكون لها .

وتم إحالة المحضر للنيابة وتم إحالة الزوجين للطب الشرعى وثبت عدم نسب الطفل لهما ؛ وتم حفظ المحضر بعد سماع أقوال المتبنى و رأت فى اقوال المتبنى حسن النية فقامت باخلاء سبيله وأمرت بتسليم الطفل لدار ايتام حيث وقع المتبنى على محضر أن الطفل وجده فى الشارع وهو ما يفسر أنه “لقيط” فاقد للأهلية ولذا تم تحويل الطفل وتغير شهادة ميلاده من شنودة إلى يوسف

حسب ما صرح فاروق فوزى أنه قيل له أن الطفل فاقد الأهلية يعتبر مسلم بالفطره.

ويقول المتبنى إن لم يتصور يوما أن يحرم من هذا الطفل الذى أعاد لهم الفرحة وان الاب هو اللى ربى مش اللى خلف ورمى وهرب وانه منذ صدور قرار تسليم الطفل فى فبراير 2022 ومنذ هذه اللحظة يشعر بالجنون لأنه سلب منه روحه وهو ابنه الذى عاش معه أربعة أعوام أعطاه قلبه وكان يملىء حياتهما

وتابع: عندما طلبت أن الطفل يظل معى رفضوا بحجة ان القانون المصري بيتعامل مع الطفل فاقد الأهليه باعتبار انه مسلم بالفطرة .. وطبعآ أمه الأصلية “المسيحية” اللي تقريبآ حملت بيه حمل سفاح حسب قوله.

وناشد فاروق فوزى الجميع مساندته مشيرا لو هذا هو القانون فهذا خطأ أن يسلب طفل من حضنهما وهو يعلم أنه من أم قبطية ولكن لا يعرفها؛ ولماذا لا يعيش معهما حتى لو كان فى إطار “الكفالة” ولكن موظفى التضامن أخبروه أنه لا يمكن أن يعيش سوى مع كفيل مسلم وتساءل كيف يكون هذا هو القانون القائم على التمييز .

الطفل شنودة يفتح ملف هام حول قضية التبنى فهل يظل شنودة فى دار ايتام بعد أن كان فى حضن ودفء والدين أعطوا له حياتهما والأمان والاهتمام الذى لن يجده فى اى دار ايتام ام ينصف القانون فاروق وزوجته المسكينة التى تعيش فى عذاب وبكاء بعد أصبح منزلها دون أصوات الملائكة وضحكات طفلها الذى لم تنجبه من رحمها ولكن أعطت له قلبها ليعيش بداخله.

تحرير نقلا عن الاهرام الكندية

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات