حاولت “عروس الصعيد” الإفلات من زفافها بعد إجبارها على الزواج من قريبها لكنها لم تتمكن من إعلان رفضها لأسرتها ففكرت في طريقة شيطانية للخلاص من تلك الزيجة ولم تجد سوى التخلص من طفل ينتمي لعائلتها، خاصة أن العريس أيضًا قريبها وعندما سيتم قتل ذلك الطفل ستضطر العائلتان إلى إلغاء حفل الزفاف.
خطة عروس الصعيد
انتظرت بالفعل “العروس” اللحظة الحاسمة لتنفيذ مخططها واستدرجت الطفل يزيد ابن نجل عم والدها وقريب العريس أيضًا وتقمصت دور “ريا وسكينة” بعدما كتمت أنفاس الطفل الصغير بـ”فوطة” حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ووضعت جثته داخل جوال وألقته أعلى سطح المنزل في “عشة فراخ” وعادت إلى شقتها بكل هدوء بل وشاركت في البحث عن الطفل بعدما اكتشفوا اختفاءه.
قرر المستشار مصطفى المتناوى المحامى العام الأول لنيابات بنى سويف، حبس المتهمة “ر.ح.ح” بقتل طفل بنى سويف وإلقائه بـ”شوال” داخل “عشة فراخ” فوق منزلها، 4 أيام على ذمة التحقيقات.
واعترفت المتهمة، أنها ابنة عم والد الطفل القتيل وكانت مخطوبة لنجل عم المجنى عليه، وأسرتها أرغمتها على الزواج منه، حيث كان سيقام حفل زفافها بعد أيام قليلة، فقررت أن تقوم بإخفاء الطفل قبل زفافها بأسبوع والتخلص منه وكتمت أنفاسه بـ” قطعة قماش” إلى أن فاضت روحه، وقامت بوضعه فى شوال وأخفته فوق سطح المنزل، وبدأت فى البحث مع أسرتها عن الطفل إلى أن اكتشفت المباحث الجنائية الواقعة أثناء عمليات البحث فى قرية بهبشين بمركز ناصر.
جثة بعد أسبوع اختفاء
وكان قد عثر أهالى قرية بهبشين التابعة لمركز ناصر شمال محافظة بنى سويف على جثة طفل يبلغ من العمر 3 أعوام، بعد 6 أيام من اختفائه.
وتلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بنى سويف إخطارًا، يفيد بالعثور على جثة طفل مُبلغ باختفائه عن منزل أسرته بقرية بهبشين بدائرة مركز ناصر منذ 6 أيام.
وانتقلت قوة أمنية من مركز شرطة ناصر إلى موقع العثور على جثة الطفل، وتم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة وإخطار جهات التحقيق التى طلبت انتداب الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابساتها حتى نجحت التحريات في الكشف عن هوية المتهمة التي اعترفت بارتكاب الواقعة رغبة منها في الهرب من زفافها.
