بعد مرور 102 عاما…. مفاجأة وتفاصيل تنشر لاول مرة عن لحظة إعدام ريا وسكينة…

داخل سجن الحضرة بالإسكندرية، يوم 21 ديسمبر عام 1921، كان تنفيذ حكم الإعدام في عصابة ريا وسكينة، كعادتها تصدرت «ريا بنت همام» المشهد، فكانت أول من التف حبل المشنقة حول عنقها، بثوب أحمر وعلى رأسها طاقية بيضاء، كانت تسير بثبات شديد، لم يهتز منها شعرة واحدة، ولم تردد سوى طلب واحد، وهو رؤية ابنتها «بديعة»، إلا أن الحارس رفض، وهو يجيبها بأنها رأتها من قبل، لتباغته بآخر كلماتها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة: «يعني ماشوفش بنتي، أودعتك يا بديعة يا بنتي بيد الله»، وعلى الرغم من إعدامها بعد هذه الجملة، إلا أن استمر نبضها لدقيقتين حتى توفيت، بحسبما روى الكاتب الراحل صلاح عيسى، في كتابه الشهير «رجال ريا وسكينة».

لم يختلف الأمر كثيرًا عن شقيقتها «سكينة»، بل كانت حركتها أكثر نشاطًا، لكن ربما كانت تسير دون وعي، وهي تردد: «هو أنا قلتلهم بإيدي، أيوه قتلت واستغفلت بوليس اللبان، قتلت 17 والشنق ما يهمنيش، أنا جدعة»، حتى جاءت لحظة تثبيت الجلاد يديها لإعدامها، لتوجه له جملة شهيرة «أنا صحيح ولية بس جدعة.. والموت علينا حق، وسامحونا.. يمكن عبنا فيكم»، ليلتف حبل المشنقة حول عنقها، ويستمر نبضها لـ4 دقائق بعد الإعدام قبل انقطاعه تمامًا.

لتنتهي المسيرة الإجرامية لعصابة ريا وسكينة بالإسكندرية، بعدما سفكوا دماء السيدات طمعًا في مصوغاتهن، في واقعة لم يأتِ لها مثيل، حتى يومنا هذا. حياة ريا وسكينة، التي كانت مليئة بالأسرار، والألغاز، والحكايات الإجرامية، بدأت معهما مُبكرًا من السرقة، وحتى تسهيل الأعمال المنافية بمنازلهن، قبل أن تتحول لمقابر احتضنت جثامين الضحايا، ولم تنتهِ الألغاز حتى عقب إعدامهن، ليظل السؤال الذي يأتي على بال كثير ممن قاده الشغف لقراءة مشهد إعدام العصابة، كيف استمر قلب ريا وسكينة ينبض بعد إعدامهما؟.

 

كيف استمر قلب ريا وسكينة ينبض بعد إعدامهما؟
يشرح الدكتور علاء الغمراوي، أخصائي القلب والأوعية الدموية، كيفية استمرار نبض دقات القلب رغم الإعدام، موضحًا إن المدة التي يستمر فيها القلب في النبض، هي فرصة لاستعادة الحياة مُجددًا، وهو ما يحدث في عمليات إنعاش القلب، حال عدم موت خلاياه.

وأوضح أخصائي القلب والأوعية الدموية، لـ «هُن» إن الوفاة لم تحدث بسبب توقف النبض، بل بسبب موت الخلايا: «لو ماتت الخلايا وتوقفت العضلة خلاص الشخص مات، ولكن لو استمر النبض معناه إن خلايا القلب لسه عندها استعداد لاستعادة الحياة خلال المدة اللي ظل.. ينبض فيها، وده اللي بيحصل وقت إنعاش القلب في المستشفيات من خلال الضغط على عضلة القلب من 100 لـ 120 ضغطة».

وتابع قائلا: «لو متمش الإنعاش في الوقت اللي بينبض فيه، وتوقفت عضلة القلب ومبقاش فيه أكسجين وقتها لا يمكن استعادته بعد ذلك».

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات