تطوير لقاح لتحصين البشر ضد فيروس “نيباه”

أعلن فريق بحثي أمريكي مشترك من جامعتي فيلادلفيا وتوماس جيفرسون عن تطوير لقاح ضد فيروس “نيباه”، الذي تنقله الخفافيش والخنازير إلى البشر، وتعتبره منظمة الصحة العالمية أحد العوامل المسببة للأمراض التي تحتاج إلى عمل عاجل.

ووفق الدراسة المنشورة، الإثنين، في دورية “إن بي جي فاكين” npj Vaccines، فإن اللقاح الذي حمل اسم “NIPRAB” أظهر تحصينا ضد الفيروس في النماذج الحيوانية، بما يمهد لإدخاله قريبا إلى مراحل التجارب السريرية.

وتوصل الفريق البحثي لهذا اللقاح عن طريق تطوير لقاح داء الكلب المتوافر حاليا، ليجعله ملائما لمقاومة فيروس داء الكلب وفيروس نيباه، وتم اختبار فاعليته في التجارب التي أجريت على فئران التجارب.

وقال الدكتور ماتياس شنيل، رئيس قسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة بمركز جامعة جيفرسون للقاحات في تقرير نشره موقع الجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: “أظهرت نتائجنا أن اللقاح كان آمنا في الفئران، وكانت لديها زيادة ثابتة في الوزن وليست لديها أي علامات للأمراض العصبية التي يسببها فيروس نيباه، وأثارت جرعة واحدة منه استجابة قوية من الأجسام المضادة ضد فيروسي نيباه وداء الكلب”.

وأضاف: “النسخة الحية من اللقاح ستكون مثالية للاستخدام في الحيوانات التي يخشى انتقال الفيروس لها، بينما طور الباحثون أيضا نسخة قاتلة كيميائيا من اللقاح تكون أنسب للبشر، ولا سيما الذين يعانون من نقص المناعة، بسبب إصابتهم بفيروس نقص المناعة البشري، وكذلك بالنسبة للنساء الحوامل والأطفال”.

ويركز العمل المستقبلي للفريق البحثي على تحديد الجرعة المناسبة للحقن من خلال التجارب السريرية، لاعتماد أول لقاح لتحصين البشر ضد فيروس نيباه، كما أكد د. شنيل.

ووفق موقع منظمة الصحة العالمية؛ فقد تم الكشف لأول مرة عن هذا الفيروس عام 1998، حيث وقعت أول فاشية تسبب فيها بين الخنازير بقرية كامبونغ سونغاي نيباه بماليزيا، ومنها جاء اسم الفيروس، وقد أُصيب آدميون بالفيروس في بنجلاديش عام 2004 بعد استهلاك عصير نخيل لوثت خفافيش حامله للفيروس ثماره.
وتتسم العدوى بالفيروس بسمات سريرية تتراوح بين حالات عديمة الأعراض، ومتلازمة تنفسية حادة وحالة مميتة من حالات التهاب الدماغ.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات