مراقب ينقذ مستقبل طالبة بسبب نومها

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، منشورا يروي فيه مراقب بإحدى لجان الثانوية العامة بمنطقة ريفية، يدعى أسامة عثمان، عن واقعة خلال امتحان الجيولوجيا اليوم، إذ لاحظ الأستاذ خلال مروره باللجان عدم وجود طالبة كانت تداوم على حضور الامتحانات السابقة، وهو ما دفعه للسؤال عنها والبحث عن رقم هاتفها، لكنه لم يتمكن، فلجأ إلى رئيس اللجان ليسمح له بالذهاب إلى منزلها لإحضارها إلى الامتحان بعد دقائق من بداياته.

 

وكتب أسامة عثمان عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قائلًا: «النهارده الساعة جت 9 وربع وأنا بمر على اللجان فوجئت إن في بنت ماجتش امتحان الجيولوجيا وأنا عارف إن هي بتحضر سألت على رقمها طبعا محدش معاه موبايل واللجنة بتاعتي في بلد ريفي يعني عائلات سألت هي بنت مين، وخرجت جري ومعايا أحد العمال عشان يدلني على بيتها».

بـ3 دقائق فرق.. «عثمان» استطاع مساعدة الطالبة على اللحاق بامتحان الجيولوجيا
وتابع «عثمان» أن الساعة قد شارفت على التاسعة والثلث وهما أمام منزل الطالبة، يطرقون باب منزلها بقوة لتستيقظ الطالبة وأهلها بحالة من الفزع لإدراكهم أن امتحان الثانوية العامة قد بدأ وقته بالفعل، «الحمد لله البيت كان جنب المدرسة، ولقيت البيت كله كان نايم، بما فيهم البنت، حالة من الصويت والانهيار، طلبت من البنت تلبس بسرعة إسدال وطلبت من العامل يجيب أدواتها وأخدتها اللجنة الساعة تسعة ونصف إلا دقايق ولحقت الامتحان».

استهدف تنبيه أولياء الأمور
وقال «عثمان»، إنه لم يتردد في كتابة منشوره على «فيسبوك»، إذ أنه فوجئ بالانتشار الواسع الذي حققه، مؤكدًا أنه استهدف فقط تنبيه أولياء الأمور بضرورة العناية بمواعيد لجان الامتحانات، خاصة وأن الطلاب غالبًا ما يغلبهم النُعاس نتيجة الاستذكار لساعات طويلة.

الطالبة تمكنت من حل الامتحان بعد تهدئتها
حالة من البكاء والانهيار للطالبة بعد إدراكها حقيقة أن الامتحان قد يفوتها، فأسرعت بارتداء ملابسها، واصطحبها المدرس أسامة عثمان إلى اللجنة، وعمل على تهدئتها حتى تتمكن من الحل، كما دعمتها زميلاتها بعبارات مؤثرة حتى تمكنت من الحل جيدًا بالامتحان، إذ أنه انشغل بأعمال الكنترول ولم يتمكن من رؤيتها ثانية، غير أنه ذهب للاطمئنان من زملائها بعد انتهاء الامتحان وفقًا لما أكده «عثمان».

 

ليست المرة الأولى لشهامة «أستاذ أسامة»
وكشف الطالب مصطفى أن هذا الموقف ليس الأول لشهامة معلمه، إذ أنه تعرض لموقف مشابه بعد أن انتابه حزن شديد لم يمكنه من أداء امتحان اللغة العربية، وعندما قرر أداء امتحان اللغة الإنجليزية الذي يليه شعر كأنه لا يتذكر شيئا من المنهج الدراسي، وهو ما جعله يفكر في عدم دخول امتحان اللغة الإنجليزية أيضًا، غير أنه وجد مراجعات للأستاذ أسامة، إضافة لفيديوهات لايف مراجعة، مكَّنته من تحصيل المنهج كله، وبعد الامتحان حصل على نتيجة 48 من 50، ولا يزال يشعر بالشكر والامتنان له رغم عدم معرفته به كما أن المعلم نفسه لا يعرف الجميل الذي أسداه للطالب.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات