“وجوه مبتسمة” جدارية جديدة تزين كورنيش النيل بأسوان

“على ومها” شاب وفتاة متزوجان يعشقان الرسم منذ الطفولة وجمعتهما قصة حب نشأت فى جدران كلية الفنون الجميلة وتكللت بالزواج، وتعاهدا على نشر الإبداع والفنون فى أسوان عاصمة الثقافة الأفريقية ودرة المشاتى النيلية، وذلك بعد أن نفذا العديد من الجداريات الفنية بالمدينة السياحية.

وفى هذه المرة نفذ الفنان على عبد الفتاح وزوجته الفنانة مها جميل، جدارية على طريق كورنيش النيل بمدينة أسوان تدعو إلى التفاؤل ونشر الإيجابية وبث روح الأمل بين المواطنين لتنعكس هذه الطاقة الإيجابية على المارة من المصريين والأجانب.

تحدث على عبد الفتاح لـ”اليوم السابع”، عن الجدارية، قائلاً: “هى جدارية الأولى من نوعها فى محافظة أسوان، لما تحتويه من طابع خاص يدعو إلى التفاؤل وبث روح الأمل ونشر الطاقة الإيجابية لدى المواطنين، وذلك من خلال رسم وجوه مواطنين غير معروفين لدى العامة وذلك بهدف عدم التحيز لفئة أو أشخاص، ومن خلال أعمار سنية متنوعة تعبر عن فئات المجتمع المختلفة”.

وأضاف الفنان على، أن الجدارية والتى تقع على سور بريد أسوان بطريق كورنيش النيل، تحتوى على تسلسل أشخاص بأعمار سنية مختلفة، وجميعهم ينظرون فى اتجاه واحد، للتأكيد على معانى الإيجابية ونشر روح التفاؤل، مؤكداً أنهما يستهدفان فى رسوماتهما العنصر البشرى فى الغالب بخلاف رسومات الطبيعة.

وأشار إلى أن هذه الجدارية جاءت عقب اجتماعهما مع محافظ أسوان، والذى تم طرح العديد من الأفكار الفنية عليه، ومنها تحويل برج خزان المياه بفريال إلى مشهد بانورامى بأضواء مختلفة ومكتوب عليه اسم أسوان باللغة العربية والإنجليزية، وذلك نظراً لتميز موقعه وظهوره من مختلف الاتجاهات فى مدينة أسوان، وبالتالى يعتبر معلم سياحى أكثر من كونه شيئ خدمى، موضحاً أن من بين المقترحات أيضاً تغير لون وشكل واجهة العمارات التى تظهر جلياً فى الميادين العامة فى مدينة أسوان لإظهار هوية وثقافة أسوان، بجانب اقتراح المحافظ بتغير واجهة وألوان نفق منطقة السد العالى شرق بعد نجاح المحافظة فى سحب المياه الجوفية منه وإعادة استخدامه مرة أخرى.

فى المقابل، أوضحت مها جميل، لـ”اليوم السابع”، أن مكونات جدارية التفاؤل، عبارة عن وجوه 10 أشخاص، وتم اختيارهم عن طريق منشور إعلان على مواقع التواصل الاجتماعى لترشيح أشخاص يتم رسمهم فى جدارية وتكون أعمارهم السنية مختلفة، من بينهم: “جد وجدة وأب وأم و4 شباب و2 أطفال”، وشرط أن يكون المرشح من أسوان ويتم التقاط صور فوتوغرافية له فى الأول من خلال لوكيشن معين، وتقدم حوالى 1500 شخص.

وأشارت إلى أنهما يعملان خلال فترة المساء لتجنب حرارة الشمس والتى تؤثر أيضاً على الألوان، لافتةً إلى أن العمل يستمر 6 ساعات يومياً واستغرقت الجدارية نحو 15 يوماً، موضحةً أن صعوبة الجدارية فى ضيق المساحات وعدم احتوائها على مساحات لونية وزخرفيه وتعتمد على الوجوه فقط.

وعبرت الفنانة مها، عن سعادتها وزوجها بالتعليقات الإيجابية للمارة من المواطنين لأنها مشجعة ومحفزة، وبعضهم أشار إلى أمنياته بعدم المساس بهذا الفن ومحاولة الحفاظ عليه من العبث.

نقلا عن اليوم السابع