أبرز العادات الخاطئة المسببة لغيبوبة السكر

غيبوبة السكر هي إحدى مضاعفات داء السكري التي تحدث نتيجة تذبذب شديد في معدلات السكر في الدم، وإذا لم يتم إنقاذ المريض فيها بشكل سريع قد ينتهي الأمر بوفاته، لذا لتجنب هذه المشكلة يمكن الإشارة إلى أبرز العادات الخاطئة التي يقع فيها مرضى السكري وتسبب لهم الدخول في غيبوبة سكر.

سبب الإصابة بغيبوبة السكر
أوضح الدكتور إيهاب نبيل، عميد المعهد القومي للسكر، من خلال مقطع فيديو بثته وزارة الصحة والسكان عبر موقعها الرسمي، أن غيبوبة السكر هي إحدى مضاعفات داء السكري التي تحدث نتيجة تذبذب شديد في معدلات السكر في الدم، لافتًا إلى أن هناك عدة أعراض تظهر على المريض عند ارتفاع أو انخفاض معدل السكر في الدم بشكل ملحوظ او قبل الإصابة بغيبوبة سكر، وهي العطش الشديد، وكثرة التبول، والتعب والإرهاق المفاجئ، والغثيان والقيء، وألم في المعدة، والصداع الشديد.

 

ولأن التذبذب الشديد بمعدلات السكر في الدم هو السبب الأساسي وراء الإصابة بغيبوبة سكر، فهناك بعض العادات الخاطئة التي يجب على مرضى السكر تجنبها، وهي:

تحذير من 4 عادات خاطئة تسبب غيبوبة السكر
– عدم الاهتمام بقياس نسبة الجلوكوز في الدم بشكل دوري.

– الإهمال في تناول الطعام والنظام الغذائي الذي وصفه الطبيب بشكل يومي.

– عدم ممارسة الرياضة يوميًا ولو لمدة ربع ساعة.

– الاستسلام للاضطرابات والضغوط النفسية الشديدة، مثل الخوف والحزن والقلق.

كما أوضحت الدكتور إيناس شلتوت، أستاذ السكر بقصر العيني ورئيس الجمعية العربية للسكر، أن هناك 4 أنواع من غيبوبة السكر، منها نوعين فقط هما الأشهر والأكثر حدوثًا، وهما الغيبوبة الكيتونية، وغيبوبة نقص السكر.

سبب الإصابة بالغيبوبة الكيتونية
وحول ما يتعلق بالغيبوبة الكيتونية، فأوضحت «شلتوت» أنه على الرغم من أن الغيبوبة الكيتونية قد تحدث لمرضى النوع الثاني وهم كبار السن، إلا أنها تحدث بشكل أكبر لدى مرضى السكري من النوع الأول وهما الأطفال والشباب، بل وقد تكون هي العرض الأول الذي ينبئ بالإصابة بداء السكري من النوع الأول، وتكون دليلًا وسببًا للتشخيص بهذا المرض المزمن، وتحدث الإصابة بها نتيجة لعدة اسباب، منها عدم حفاظ المريض على ضبط معدلات السكر لديه أو حدوث ارتفاع شديد في معدلات السكر في الدم، أو نتيجة الإصابة بجلطة في القلب أو اضطرابات نفسية، كم أن مرضى السكر من النوع الأول أثناء الحمل أو إجراء العمليات الجراحية يكونون عُرضة للإصابة بالغيبوبة الكيتونية.

أعراض الغيبوبة الكيتونية قبل حدوثها:
– الشعور بالعطش الشديد.

– كثرة التبول.

– جفاف شديد في الحلق واللسان والجلد.

– آلام في أعلى منطقة البطن أي مقابل المعدة.

– قيء.

– اضطراب في التنفس.

– خروج رائحة أسيتون من الفم.

– دوخة شديدة.

علاج الغيبوبة الكيتونية
وعند فحص مريض السكري المصاب بالغيبوبة الكيتونية، ستُظهر الفحوصات ارتفاعًا شديدًا في معدلات السكر، مع وجود نسبة حموضة وأجسام كيتونية، ولذلك فإن العلاج في هذه الحالة يكون عن طريق الأنسولين، سواء من خلال حقن الجسم به كل ساعة أو ساعتين، أو من خلال ضخه في الجسم بشكل مستمر عن طريق محاليل وريدية مؤكدة: «لازم المريض يحصل على كمية كبيرة من هذه المحاليل وتكون مضافة لها أملاح البوتاسيوم في حال نقصها في الجسم».

وبحسب «شلتوت»، التي أضافت أن علاج الغيبوبة الكيتونية يحتاج أيضًا إلى علاج المشكلة الأساسية التي تسببت في إصابة المريض بالغيبوبة، وأن الوقاية منها تكون من خلال تناول كميات كبيرة من المياه والمشروبات غير السكرية.

 

غيبوبة نقص السكر في الدم
أما غيبوبة نقص السكر في الدم، وهي النوع الثاني من أنواع غيبوبة السكر والأشهر والأكثر حدوثًا، فتكون الإصابة بها نتيجة نقص مستوى السكر في الدم عن 70 مللي، وهو ما يحدث لعدة أسباب، منها تناول المريض لكمية كبيرة من أدوية السكر مثل الأنسولين أو أدوية عن طريق الفم، وأيضًا لعدم تناول المريض وجباته في الأوقات المحددة، أو قيامه بمجهود كبير.

أعراض غيبوبة نقص السكر في الدم قبل حدوثها:
– دوخة شديدة أو فقدان للوعي.

– التعرق الشديد.

– شحوب في الوجه.

– ارتفاع ضغط الدم.

– زيادة معدل ضربات القلب.

– قد تحدث تشنجات.

ويكون تشخيص غيبوبة نقص السكر يكون من خلال إثبات التحليل لنقص مستوى السكر في الدم عن 70 مللي، ومن ثم يتم العلاج من خلال إعطاء المريض محلول الجلوكوز عالي التركيز، أو محلول الجلوكاجون

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات