الشمس !

كل المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا إلى أوروبا، وخاصة شمالها، يفهمون ويعرفون ويستوعبون ويؤمنون أن السعادة الحقيقية هي الشمس!في عالمينا العربي والأفريقي لن يفهم هذا الكلامَ من لم يهاجر قط.

أكتب هذه الكلمات وقد أطل عليَّ شعاع شمس في أوسلو لم يدفيء عظامي منذ عدة أشهر.

لقد خلق الله توأمين لا ينفصلان: السعادة و.. الشمس!الطبيب الذي لا يصف لك الشمس كدواء لا يستحق أن يعمل بالطب.

في بدايات القرن الماضي كانت نسبة الأطفال الذين يموتون في شمال النرويج تسعة من كل عشرة حيث لم تصل إلى أجسادهم أُمُّ الأدوية .. أعني الشمس.

أتعجب من شخص يبحث عن الهناء والشفاء والمتعة والجمال وهو في بلد تغمره الشمس بدفئها.

لو كنت صاحب منجم لمنحت العمال خمسة أضعاف مرتباتهم تحت اسم ( بدل شمس مفقودة!).

قال لي بأنه يحب، فسألته عن الشمس! قال بأنه لا يكترث لها! قلت له: أنت كاذب في حبك.

أضرب كفا بكف من جنون شخص يبحث عن الظل!قال لي: أنت سعيد لأنك في شمال أوروبا! قلت له: أنت أسعد فشعاع شمس أفضل مئة مرة من مئة يوم مظلم في الرفاهية.

محمد عبد المجيد طائر الشمال

أوسلو النرويج

نقلا عن الأهرام الكندية

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات