شهادات من غزة: “أفتقد الخصوصية منذ شهرين وأشعر كأنني أسيرة فعلا”

أُم وديع، نازحة في رفح جنوبي قطاع غزة، تعاني بعد ظروف ولادة صعبة، نقصاً في الفوط الصحية.

تقول أُم وديع لبي بي سي: “الفوط الصحية قليلة جدا، وهذا الوضع ليس عليّ وحدي بل على جميع نساء غزة، وقد لجأت إلى استخدام قطع من الأقمشة لكي أحل هذه الأزمة، ولكن ذلك يسبب التهابات لأنه غير صحي”.

وتشير أم وديع إلى عدم وجود مياه في المراحيض، فضلا عن استخدام عدد كبير من الناس للمراحيض القليلة، ما يسبب الإصابة بالجراثيم والبكتيريا.

وتقدّر الأمم المتحدة أن هناك أكثر من 69 ألف سيدة وفتاة في غزة بالكاد يحصلن على المنتجات والوسائل الصحية الخاصة بالدورة الشهرية، بالإضافة إلى نقص المياه والنظافة، ما يعرضهن لخطر الإصابة بالتهابات الجهاز التناسلي والمسالك البولية.

وتقول إيمان (ليس اسمها الحقيقي) النازحة من بيت لاهيا وتعيش في مركز إيواء في رفح: “لا أستطيع الحصول على قسط من الراحة. نحن 30 فردا نعيش في حجرة دراسية واحدة حيث نغسل ونطبخ وننام ونعمل كل شيء”.

وتضيف إيمان لبي بي سي: “أفتقد الخصوصية منذ شهرين. أشعر كأنني أسيرة فعلا”.

الوضع بالنسبة للنساء سيء جدا

تقول دينا شهوان، ذات الـ 22 ربيعا، والنازحة بأحد مراكز الإيواء في النصيرات وسط قطاع غزة، إنها تعيش أصعب أيام حياتها، في ظل فقدان مقومات الحياة الأساسية.

وتضيف شهوان لبي بي سي: “الوضع بالنسبة للنساء سيء جدا .. نضطر للانتظار في طوابير طويلة أنا وغيري من الفتيات .. أصبحنا نفضّل عدم شرب المياه قبل حلول الظلام حتى لا نضطر لدخول المراحيض في منتصف الليل”.

أما ولاء أبو جامع، وهي صحفية نازحة في خان يونس جنوبي القطاع، فتتحدث عن اضطرارها إلى ارتداء الحجاب على مدار الساعة، في ظل افتقاد المساحة الشخصية التي كانت تتمتع بها النساء قبل الحرب.

تقول ولاء لبي بي سي: ” تخيلي أن علي ارتداء الحجاب 24 ساعة لأكثر من ثلاثة أشهر، في النوم واليقظة وخلال العمل، وفي أثناء التنقل- الأمر مرهق جدا نفسيا وجسديا”.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات