وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إنه إلى جانب ذلك يستعد الجيش الإسرائيلي إلى إخلاء السكان والنازحين من رفح.

وقالت القناة السابعة الإسرائيلية إن نتنياهو وصف – خلال اجتماع لمجلس الحرب- مطالب حماس في مقترح بشأن تبادل الأسرى والرهائن بأنها “غير واقعية”.

وأضاف بيان مكتب نتنياهو أن وفدا إسرائيليا سيتوجه إلى قطر من أجل إجراء مفاوضات حول صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، وأن الوفد سيطرح موقف إسرائيل من مقترح حماس الذي بحثه مجلس الحرب في وقت سابق اليوم.

وقالت القناة إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت الموسع) سيجتمع لبحث الموقف الذي سيحمله الوفد الإسرائيلي إلى المفاوضات في قطر. 

ويتضمن مقترح حماس مرحلة أولى لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من النساء والأطفال والمسنين والمرضى، مقابل إطلاق سراح ما يتراوح بين 700 إلى 1000 أسير فلسطيني، حسب عدة تقارير إسرائيلية ودولية. ويشمل الاقتراح الإفراج عن 100 أسير فلسطيني يقضون أحكامًا مؤبدة في السجون الإسرائيلية، وإطلاق سراح المجندات الإسرائيليات.

وقالت حماس إنها ستوافق على موعد لوقف دائم لإطلاق النار بعد التبادل الأولي للرهائن والأسرى، وفقا للاقتراح، وأنه سيتم الاتفاق على موعد نهائي للانسحاب الإسرائيلي من غزة بعد المرحلة الأولى، وإنه سيتم إطلاق سراح جميع المعتقلين من الجانبين في مرحلة ثانية من الخطة. 

ورغم مصادقة نتنياهو على خطة اجتياح رفح، كتب المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، مقالا اليوم شكك فيه في قدرة الجيش الإسرائيلي على إلحاق ضرر حقيقي بقدرات حماس في رفح دون احتلالها. وأضاف أنه “خلافا للتصريحات الإسرائيلية الرسمية، يبدو أنه لا توجد حتى الآن قدرة لدى الجيش الإسرائيلي لشن عملية عسكرية في رفح”.

ولفت هرئيل إلى أن “إخلاء السكان والنازحين من رفح سيستغرق أسابيع كثيرة، ويتعين على الجيش الإسرائيلي أن يخصص لذلك قوات نظامية كبيرة، وهي ليست منتشرة في جنوب إسرائيل، وقوات احتياط، التي تم تسريح معظم جنودها إلى بيوتهم”.