في ذكرى وفاته .. المشهد الأكثر قسوة في حياة الأسطورة الخالدة “عبد الحليم حافظ”

كتبت ـ أمل فرج

عاش الفنان عبد الحليم حافظ رحلة مرضيه طويلة وقاسية، ومر في حياته بمراحل كثيرة مليئة بالأسرار

والمعناة، بدءا من طفولته؛ حيث عاش عبد الحليم حافظ حياة قاسية للغاية في طفولته، كان الابن الأصغر بين أربعة إخوة، توفيت والدته بعد ولادته بأيام قليلة، ثم توفي والده بعدها بعام واحد فقط.

ومر على مدار عمره بمراحل لا تقل قسوة ، خاصة فيما يتعلق بمرضه، ورغم ذلك استطاع أن يكون له

مكانة ووجود يعيش طويلا حتى بعد وفاته، ينفرد به دون عن غيره، و يحفر بصمة لم يأتِ خلفا له فيها

ولقب فنيا بالعندليب، هو  الفنان العملاق الراحل عبد الحليم حافظ.

كان يردد الفنان الراحل عبدالحليم حافظ للموسيقار محمد عبد الوهاب عبارة” الموت أفضل لي من إجراء

هذه الجراحة التي أحمل بعدها كبد إنسان أخر”، بعد أن وصلت تقارير الأطباء وجاء فيها أن هذا هو

الحل الوحيد المتاح أمامهم؛ لإنقاذ حياة عبد الحليم، وفي كل مرة كان الموسيقار محمد عبد الوهاب

يحاول مناقشته وإقناعه بإجراء الجراحة لكنه كان يهرب من إتمام المناقشة، وهو يحبس الدموع في عينيه.

وبعد وصول الخطاب الطبي إلى القاهرة بأيام قليلة، كانت قد ساءت حالة الفنان الراحل

وكانت نهاية رحلته العنيفة مع المرض في المشهد الاخير من حياته، وهو يتطلع إلى وجوه

الأطباء من حوله، وهو يقرأ ما كان واضحا في عيونهم بأنه لاأمل في حياته

وكان ردة فعله أن أسرع وغطى وجهه بملاءة السرير منتظرا حلول النهاية.

حتى فارق الحياة بعد رحلة طويلة مع المرض والمعاناة في يوم الـ 30 من مارس من عام 1977

عن عمر ناهز 47 عاما، وأقيمت له جنازة شعبية ضخمة، في 2 من إبريل 1977

شارك فيها أكثر من مليوني شخص، من كافة طوائف المجتمع المصري.

وكان لعبد الحليم حافظ الأسطورة الخالدة أعمالا خيرية قد لا يعلم عنها الكثيرون، و التي كان من أهمها :

قدم عدة حفلات خيرية وخصص إيراداتها لصالح المجهود الحربي


نظم حفلة سنوية لمعونة الشتاء وقدم إيراداتها تبرعاً للمتضررين


قدّم خمس حفلات وخصص عائدها لصالح جامعة الزقازيق


أدخل المياه والكهرباء لقريته “الحلوات” في الشرقية على نفقته الخاصة


بنى وحدة صحية لعلاج الأمراض المستوطنة والبلهارسيا ومشاكل الكبد والجهاز الهضمي


بنى معهدًا أزهرياً في موطن نشأته “الحلوات”


بنى مسجد الفتح بمدينة الزقايق على نفقته الخاصة.

 

ـ نقلا عن الأهرام الكندي ـ 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات