نشرت منظمة الصحة العالمية «WHO»، في بيان رسمي، أول إرشادات عالمية للوقاية من انتشار العدوى المسببه لالتهابات مجرى الدم وغيرها من الالتهابات للمرضي الذين أجروا عمليات قسطرة.
وأشار بيان منظمة الصحة العالمية الصادر اليوم، إلى أن الممارسات الخاطئة في عمليات القسطرة وصيانتها وإزالتها تمثل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان، لما تسببه من دخول للجراثيم مباشرة إلى مجرى الدم، ما قد يؤدي إلى حالات خطيرة مثل الإنتان، ومضاعفات يصعب علاجها في الأعضاء الرئيسية مثل الدماغ والكليتين، فضلا عن احتماليات الإصابة بالتهابات الأنسجة.
ارتفاع نسب الوفيات جراء العدوي لـ 52.3%
وقدرت منظمة الصحة العالمية، أنه بين عامي 2000 و2018، بلغ متوسط الوفيات بين المرضى المصابين بالإنتان المرتبط بالرعاية الصحية 24.4%، وارتفع إلى 52.3% بين المرضى الذين عولجوا في وحدات العناية المركزة، كما أن مقاومة مضادات الميكروبات البكتيرية «AMR» كانت مسؤولة بشكل مباشر عن 1.27 مليون حالة وفاة على الأقل وساهمت في 4.95 مليون حالة وفاة إضافية في عام 2019.
وقال الدكتور بروس إيلوارد، المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية لشؤون التغطية الصحية الشاملة، إن تنفيذ توصيات الرعاية والوقاية من العدوى ومكافحتها، أمر بالغ الأهمية لإنقاذ الأرواح وتخفيف قدر كبير من المعاناة التي يمكن تجنبها من خلال منع انتشار العدوي.
إرشادات منع انتشار العدوي في عمليات القسطرة
ووضعت منظمة الصحة العالمية إرشادات تهدف إلى منع انتشار هذه العدوى، إذ تتضمن المبادئ التوجيهية الجديدة 14 بيانًا للممارسات الجيدة، و23 توصية بشأن المجالات الرئيسية للعاملين الصحيين، بما في ذلك:
تعليم وتدريب العاملين في مجال الصحة
تقنيات التعقيم وممارسات نظافة اليدين
إجراءات عمل القسطرة واختيارها
وأفادت خلال بيانها، أنها ستواصل العمل مع البلدان لتطوير وتنفيذ أفضل الممارسات للحد من حدوث عدوى مجرى الدم في المستشفيات، ولضمان حصول جميع المرضى على رعاية آمنة وفعالة.
